أقدمت السلطات المغربية قبل أيام بالمعبر الحدودي باب سبتة على منع ممتهني التهريب المعيشي من إدخال منتوجات إسبانية إلى المغرب والتي تمثّلت في الحليب واعتبرها كثيرون خطة من أجل تنظيف المدن المجاورة لمدينة سبتةالمحتلة من مادة الحليب الإسباني وفسح المجال أمام منتجات شركة سنطرال المُقاطعة منتوجاتها. وعادت السلطات المغربية صباح يوم أمس الاثنين وأعلنت بشكل غير رسمي منع ممتهني التهريب من إدخال المياه المعدنية الاسبانية بشتى أنواعها إلى التراب المغربي.
وجاء هذا الإجراء حسب بعض ممتهني التهريب المعيشي ضدا في حملة المقاطعة التي يشهدها المغرب حيث كبدت الشركات خسائر فادحة.
وأضاف مصدر بريس تطوان أن هذا المنع جاء من أجل فسح المجال أمام الشركات المغربية لتعويض خسائرها خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب حيث يكثر الإقبال على شراء المياه المعدنية مع اقتراب فصل الصيف ودخول السياح من المغرب وخارجه. من جهتها التزمت سلطات الجمارك الصمت إزاء هذا الإجراء باعتباره إجراء عادي ساري به العمل مع اقتراب موعد شهر رمضان، ولا علاقة له بحملة المقاطعة، إذ أنه مع اقتراب شهر رمضان يتم تضييق الخناق على بعض المنتوجات الاسبانية التي تعبر الحدود منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة تشديد المراقبة على بعض هذه المنتوجات الأساسية.