أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية بالتنسيق مع الحرس المدني، أمس الثلاثاء، مهاجرين مغاربة، كانوا ضمن الفارين من طائرة "بالما" في جزيرة مايوركا باسبانيا. واحتجزت الشرطة في بلدية مايوركا سا بوبلا، أربعة من المهاجرين الثلاثة عشر الذين كانوا في حالة فرار منذ ليلة 5 نونبر الجاري، بعد هروبهم من طائرة كانت في طريقها من المغرب إلى تركيا وهبطت في "بالما"، فيما لم يتم تحديد بعد موقع ثمانية آخرين. وأوردت مصادر أمنية إسبانية، أنه سيتم تقديم المعتقلين، اليوم الأربعاء، إلى العدالة، موضحة أن العقل المدبر للهروب الجماعي، شاب في العشرينيات من عمره له سوابق عدلية، حيث هاجم العام الماضي أربعة من رجال الشرطة في مالقا. وكان "ياسين" قد اعتُقل في 17 عشت 2020 في ماربيا (مالقة)، بتهمة ارتكاب جرائم تخريب والاعتداء على أعوان السلطة ومقاومة وعصيان وانتهاك جسيم لقانون الهجرة، وقد تم الإفراج عنه بعدما بادرت محكمة التحقيق رقم 1 في ماربيا بإجراءات قانونية تفصيلية؛ لكن النيابة العامة طالبت بعدها بسجن الشاب سنة وتسعة أشهر بتهمة الاعتداء وإهانة أمنيين، وقد طويت القضية بسبب تعذر تحديد مكان المتهم؛ وهو ما دفع القاضي إلى إصدار أمر تفتيش واعتقال وعرض في 17 دجنبر 2020. هذا واختفى أثر "ياسين"، إلى أن ظهر وهو يدعي إصابته بغيبوبة السكري ويتسبب في الهبوط الاضطراري في Son Sant Joan لرحلة شركة العربية للطيران التي حلقت بين الدارالبيضاء وإسطنبول. وأكدت الشرطة، على أنه لا يعاني من "أي مرض". ليتم إلقاء القبض عليه بناء على مذكرة تفتيش صادرة عن محكمة ماربيا، مشيرة إلى أنه في مركز شرطة بالما، هاجم مهاجرا آخر من المهاجرين المحتجزين وقام مرة أخرى بمحاكاة غيبوبة السكري.