يعيش قطاع النقل خاصة في صفوف سيارات الأجرة من الصنف الكبير، بمدينة تطوانومرتيل حالة احتقان شديد بعد إضراب سائقي الطاكسيات الزرقاء بشكل مستمر بسبب القطيعة والصراع الذي يدور بين سائقي تطوانومرتيل، الشيء الذي أدى إلى قطع الطريق يوم أمس الأربعاء من طرف العديد من طلبة جامعة عبد المالك السعدي احتجاجا على رفع تعريفة النقل من تطوان في اتجاه مرتيل من خمسة دراهم إلى عشرة. سائقو سيارات الأجرة بالخط الرابط بين تطوانومرتيل امتنعوا عن حمل الركاب بدعوى عودتهم من مرتيل بدون ركاب بسبب القانون المتفق عليه من جانب كلا الطرفين وهو ما يعتبره كثيرون بقانون يضر مصلحة السائق بشكل خاص، حيث يمنع على السائق القادم سواء من مرتيل أو تطوان العودة لمحطته مصحوبا بركاب وهو الأمر الذي يعتبره البعض إجحافا في حقهم. حرب الطاكسيات لم تقتصر على تطوانومرتيل فقط بل شملت المضيق والفنيدق والكل يدلو بدلوه ويحمل الطرف الآخر المسؤولية فيما يقع، ولعل مقاطع الفيديوهات التي انتشرت هذا الأسبوع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خير دليل على هذه القطيعة بعد اعتراض بعض السائقين لطاكسي كان على متنه ركاب فتم إنزالهم عنوة ما أثار غضب واحتجاج الركاب بحضور رجال الأمن. وتستمر هذه الحرب الطرقية بين سيارات الأجرة من خلال وضع كمائن على شكل طاكسي يراقب الطريق من كلا الطرفين، لتحميلهم مخالفة تقدر ب 300 درهم.
المشكل القائم بين هؤلاء سببه حسب بعض السائقين النقابات المعنية بقطاع سيارات الأجرة صنف "أ"، والتي لم تصل لاتفاق لحد الساعة من أجل تسوية وضعية هؤلاء السائقين خصوصا وفصل الصيف على الأبواب حيث يكثر الطلب على سيارات الأجرة من مختلف المدن.