عنوان الكتاب: رسائل الشيخ العلامة محمد بن الامين بوخبزة الحسني التطواني المغربي. جمع ودراسة وتعليق: الدكتور محمد بن زين العابدين رستم. تقديم: الدكتور حسن الوراكلي. انشر: الدار المالكية للطباعة والنشر والتوزيع تونس. عدد الصفحات: 248. الحجم: 17/24. الورق والطباعة والتسفير: ورق شاموا 80 ج / طباعة ممتازة / تسفير سلفان جيد.
نبذة عن الكتاب:
يعتبر الكتاب قارورة عطر عبقة، وعرف ناشر، وذهب خالص، وهو لون طريف من التأليف والكتابة في باب أدب المراسلات بين أهل العلم، وقد اهتم به العلماء مشرقا ومغربا، وقد برز المغاربة المشارقة في هذا الفن فأغنوا المكتبة العلمية بمصنفات جمعت بين دفتيها رسائل علمية في شتى الفنون والعلوم النقلية والعقلية، وللأسف الشديد ما زالت هناك الكثير من المراسلات العلمية الطريفة المخطوطة لكبار علماء المغرب والأندلس في الخزانات المغربية العامة والخاصة تنتظر الغيورين من أهل العلم التجرد لجمعها وتصنيفها وتحقيقها وطبعها ليتسنى الاستفادة منها، لما فيها من الفوائد الجمة والجواهر الثمينة. والكتاب الذي بين أيدينا جمع بين دفتيه رسائل نفيسة بين العلامة الفقيه المحدث محمد بن الامين بوخبزة الحسني التطواني المغربي - المحقق والباحث المدقق، من مشاهير رجالات العلم والثقافة العربية الإسلامية، ومن العلماء المشهود لهم بالإحاطة الواسعة بمحتويات خزائن الكتب العربية الإسلامية قديمها وحديثها، مخطوطها ومطبوعها - وبين الأستاذ الدكتور النجيب والباحث الأريب محمد بن زين العابدين رستم، والأستاذ يوسف السعداوي حفظهم المولى عز وجل جميعا، وقد حوت هذه الرسائل دررا لوامع، وفوائد جوامع، قال مؤلفه: " ... وفي هذه المدة المديدة، والفترة الطويلة من عمر الصداقة والتلمذة، وزمن الطلب والمشيخة، تجمعت عندي من رسائل الشيخ درر منيرة، وأعلاق نفيسة، وجواهر ثمينة، رأيت لما طعنت في السن أن أنشرها بين الناس وأجلي صفحاتها بينهم ...". يحتوي الكتاب على ثلاثة وستين رسالة، كل رسالة عبارة عن جوهرة ثمينة لا تقدر بثمن، لما احتوته من فوائد علمية في شتى فنون العلم والمعرفة، من تاريخ للعلوم الشرعية بالمغرب، وآراء علمية حول الكتب المطبوعة والمخطوطة، وسرد أخبار العلماء المتقدمين والمتأخرين، وهي كما قال المؤلف حفظه الله: "... سجل حافل لتاريخ الخزانة المغربية: مخطوطات ووثائق، ومكتوبات ومطبوعات، ونوادر وأعلاق". ومما زاد الكتاب رفعة وبهاءً تلك المقدمة العلمية الأدبية الرفيعة المستوى للدكتور الأديب والمؤرخ النجيب حسن الوراكلي حفظه الله تعالى، قال في تقديمه: " ولا شك أن هذه المقدمات التي أضاء بها الدكتور رستم ظواهر الرسائل وبواطنها، إذ تبلغ القارئ مفهومات هذا الفن ومقوماته، وترغبه في التعرف على نماذجه المفعمة بنصوصها العلمية والأدبية وغاياتها ". وقد سلك المؤلف في ترتيب هذه الرسائل منهجا علميا دقيقا من حيث الترتيب والتقسيم والتخريج والتعليق والفهرسة، حتى استوت على جودها، وأصبحت طيبة خالصة صائغة لذة لمن أراد أن ينهل منها علما ويتعلم منها أدبا. وختاما نسأل الله أن ينفع بهذا العمل مؤلفه وقارئه وناشره.
كتبه الباحث: محمد المجاهد صاحب مكتبة التواصل تطوان. يوم السبت 2 جمادى الثانية 1439ه الموافق 17 فبراير 2018م.