دعت فعاليات جمعوية بمدينة المضيق السلطات المحلية والأمنية إلى ضرورة التدخل بشكل عاجل لمنع مظاهر التسول واستغلال الأطفال التي تتناسل بشكل رهيب منذ الأيام الماضية تزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي، محذرين من ظاهرة الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال من قبل مافيات منظمة قصد استمالة عطف الزوار لكسب الأموال. وعاينت بريس تطوان منذ الأسابيع القليلة الماضية تزايدا كبيرا في أعداد المتسولين على الطرقات الرئيسية وأمام المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، ويستعمل غالبية المتسولون نساء ورجالا مجموعة من الأطفال الذين تبدو عليهم في غالبية الأحيان علامات العياء والنوم ما يشير بحسب مختصين إلى استعمال المنومات قصد تجنب صراخهم أثناء عملية التسول على مدار الساعة. وتشكل مظاهر التسول نقطة سلبية في تدبير الموسم الصيفي على اعتبار أن هؤلاء المتسولين يتحولون إلى عنصر ابتزاز وإقلاق راحة الزوار والسياح المتوافدين على ساحل المضيقالفنيدق. وكان نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة قد دعوا في وقت سابق إلى إعمال الإجراءات القانونية الزجرية في حق مستغلي الأطفال في ظاهرة التسول، والضرب بيد من حديد على مافيا الاتجار بالبشر التي تظهر بالمنطقة خلال الموسم الصيفي الذي تعرف فيه المضيق رواجا سياحيا كبيرا. وطالب النشطاء بتنزيل مقاربة اجتماعية تضمن من جهة حقوق الفئات الهشة التي تبحث عن مساعدات من خلال خلق مراكز اجتماعية تتكفل بهذه الفئة، وبالمقابل زجر مستغلي الأطفال القاصرين في عملية التسول.