طالبت "الجمعية الوطنية الأندلسية" بإسبانيا بإجراء استفتاء لتقرير مصير مدينتي سبتة ومليلية المحتلين وجبل طارق الخاضع للنفوذ البريطاني. و كشفت وسائل إعلام إسبانية أن الجمعية نادت ب"السماح للمواطنين القاطنين بهذه البقع الأرضية بالتعبير عن مواقفهم، ومعرفة مدى إمكانية اندماجهم مرة أخرى في محافظة الأندلس".
و ترى الجمعية أن مقترح إجراء استفتاء بالمناطق الثلاث المشار إليها سيمكن من استعادة الأراضي الأندلسية الواقعة في السواحل الجنوبية المقابلة للإقليم.
و شددت الجمعية على أن "السلطات البريطانية والإسبانية ملزمة بإيجاد صيغة لتنفيذ الطرح بالتراضي بين جميع الأطراف المعنية، خصوصا أن هذه المناطق تشكل جزء لا يتجزأ من الأراضي الأندلسية".
و قالت الجمعية إن "مدن سبتة ومليلية وجبل طارق تنتمي إلى الأراضي الأندلسية منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية"، مؤكدة أن مدينة سبتة ظلت لصيقة بإقليم الأندلس لعدة قرون، و"انفصلت عليه إداريا لوقت قصير فقط، قبل أن يتم استرجاعها بعد ضم التاج البرتغالي من قبل الملك الإسباني آنذاك فيليبي الثاني. الأمر نفسه ينطبق على مليلية التي أعادها وبناها عبد الرحمان الثالث".
و نبهت الجمعية إلى أن "هذه المدن التي تحظى بنظام الحكم الذاتي لم تعد تتبع إداريا لمحافظة الأندلس منذ عام 1982، برغبة صريحة من أغلبية البرلمانيين ضد إرادة الساكنة".