قال أحد بارونات المخدرات وهو مواطن مغربي ينحدر من مدينة تطوان ويقيم بمنطقة "الكوسطا ديل الصول"، بالجنوب الاسباني ،في تصريح تحت بند السرية لأحدى وسائل الاعلام الاسبانية المتخصصة في صحافة التحقيق، أن العائدات التي يجنيها من تجارة ونقل الحشيش المغربي نحو السواحل الاسبانية ،تقدر بملايير السنتيمات عن كل رحلة عبور لمضيق جبل طارق. البارون المذكور تطلق عليه وسائل الاعلام الاسبانية لقب "لويس هاملتون البحر" على غرار البطل العالمي في سباقات "الفورمولا 1" البريطاني لويس هاملتون، وذلك بسبب مهارته الفائقة في قيادة زوارق "الفانطوم" ،والتي ينطلق بها بسرعة السهم من السواحل المغربية محملة بأطنان من الحشيش صوب براسبانيا.
وفي هذا الصدد يكشف بارون الحشيش أن ثمن الكيلوغرام الواحد من الحشيش الذي يصل الى اسبانيا يقدر ب2 مليون سنتيم ،وأن صافي أرباحه من عملية نقل طنين من الحشيش تقدر ب 2 ونصف مليون أورو ،أي أكثر من مليارين ونصف بعملة المغرب.
من جهة أخرى كشف "لويس هاملتون الحشيش" أنه أحيانا ،ونزولا عند رغبات بعض أصدقائه فإنه يقوم بنقل بضاعتهم على متن زورقه، لكنه أضاف أنه لا يتقاضى أجرا أقل من 30 مليون سنتيم مغربية ثمنا للرحلة الواحدة ،وذلك بسبب المخاطر الكثيرة المحدقة بعملية العبور. هذا بالنسبة للمداخيل، أما بالنسبة للنفقات أو أوجه صرف هذه الأموال الطائلة المتحصل عليها من تجارة الحشيش، فقد كشف "لويس هاملتون الحشيش" أنه بفضل عائدات تجارته قام بشراء 3 منازل بالمغرب، وسيارات أجرة ،ومأذونيات، وقطع أرضية بتطوان والمضيق، لكن النصيب الأوفر تم تبذيره في حياة اللهو والترف والكماليات . "كنت أصرف أكثر من 7000 أورو في الليلة الواحدة، بالفنادق والملاهي الليلية، وأنا غير نادم على ذلك ،لأنه ببساطة كنت أحرق تلك الأموال بسهولة لأنني كنت أحصل عليها بسهولة " يقول بارون المخدرات المذكور.
باختصار هذه شهادة شاهد من أهلها، أي أن بارونات العشبة الملعونة ، يجنون أرباحا طائلة، لا تعود بالنفع إطلاقا على ساكنة قرى الكيف، بل العكس من ذلك تماما ،حيث تعمل على تخريب نسيجهم الاجتماعي، وقتل أراضيهم الزراعية ،ورفع معدلات حالات الانتحار لديهم ،علاوة على الضرر الفادح الذي تلحقه بسمعة المغرب في المحافل الدولية. يذكر أن مناطق زراعة الكيف على امتداد اقليم الشاون ،تشهد حسب الاحصائيات الرسمية ارقاما جد مقلقة حول تنامي عمليات الانتحار.