يحل الشاعر المغربي أحمد بنميمون ضيفا على دار الشعر في تطوان، ضمن حلقة جديدة من تظاهرة "شاعر بيننا"، وذلك يوم الثلاثاء 19 يناير الجاري، في فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، بينما يقام هذا اللقاء عن بعد، ويبث عبر قنوات ومنصات التواصل الاجتماعي. ويقدم الشاعر والمترجم المغربي محمد العربي غجو الشاعرَ أحمد بنميون ويضيء تجربته الزاخرة، في هذا اللقاء الاستثنائي، الذي يشهد تقديم وتوقيع الديوان الجديد لأحمد بنميون: "أمضي إليها". ويظل أحمد بنميمون أحد رواد الحداثة الشعرية في المغرب، منذ سبعينيات القرن الماضي، ومن الأصوات التي أعلنت انتسابها إلى الكتابة الشعرية الجديدة من خلال ديوانه الشهير "تخطيطات حديثة في هندسة الفقر"، الصادر سنة 1974، وأعماله الشعرية الموالية، وصولا إلى ديوانه الشعري الجديد، وكذا من خلال تجربته الرائدة في كتابة الشعر المسرحي المعاصر، من خلال مسرحية "نار تحت الجلد"، الصادرة سنة 1976. لقد حرص الشعراء والنقاد الذين أرخوا ونظروا لحداثة الشعر المغربي على استحضار التجربة اللافتة لأحمد بنميمون، على نحو ما فعل الناقد المغربي المخضرم نجيب العوفي، وكما تجلى ذلك في الدراسات المؤسسة للشاعرين الناقدين محمد بنيس وعبد الله راجع، وفي الدراسة الفريدة للناقد المصري سيد حامد النساج، الذي كتب عن "الأدب العربي المعاصر في المغرب الأقصى"، وكذا في كتابات الناقد العراقي طرادي الكبيسي…، وفي أبحاث واجتهادات نقدية كثيرة. وينحدر أحمد بنميمون من مدينة شفشاون، وقد كان شاهدا على ميلاد الشعر المغربي المعاصر، من خلال المهرجان العريق الذي اشتهرت به هذه المدينة منذ الستينيات، ليشرف، فيما بعدها، على تنظيم المهرجان في دورات لاحقة وهادرة. وفضلا عن تجربته الشعرية المتواصلة، كتب أحد بنميمون القصة القصيرة والرواية، مثلما جمع بين الشعر والمسرح في بدايات الكتابة وخطاها التأسيسية. ومن هنا، كانت العودة إلى تجربة أحمد بنميمون ضرورية من أجل استئناف التفكير في الشعر المغربي راهنا ومستقبلا.