ذكرت مصادر مقربة بأن رئيس مقاطعة طنجة السواني السيد سمير بروحو قدم استقالته أمس الأول من رئاسة المقاطعة والهياكل التنظيمية لحزب الحركة الشعبية بصفته المنسق الجهوي للحزب بالجهة في قرار اعتبره الكثيرون من متتبعي الشأن العام المحلي بالمفاجئ، على مرمى شهرين من تنظيم أولى انتخابات تشريعية في ظل دستور المملكة الجديد. وقد أشارت تلك المصادر بأن قرار إقدام السيد سمير بروحو على الاستقالة نتيجة لمنح التزكية لوكيل اللائحة لحزب «السنبلة» لعبد الرحمان الأربعين لخوض غمار السباق الانتخابي على رأس الحركة الشعبية بطنجة ، وقد كان سمير برحو المنسق الجهوي لحزب الحركة الشعبية هدد بتقديم استقالته من الحزب رفقة 18 مستشارا، في حالة تزكية قيادة الحزب عبد الرحمان أربعين، الوافد الجديد من حزب التجمع الوطني للأحرار في عدم احترام الهياكل الداخلية ، ويرى بروحو أنه الأوفر حظا و الأجدر بتزكية الحزب ، من جانب آخر اعتبر البعض إقدامه على الاستقالة نتيجة للوضع السياسي المزري بالمدينة حيث صرح في وقت سابق بأن الوضع السياسي «المزري»، الذي أصبحت تعيشه مدينة طنجة و عدم اهتمام المكتب المسير للمجلس الجماعي بطنجة الذي يترأسه حزب البام بالمقاطعة وراء تردي الوضع السياسي داخل المدينة و المقاطعة السواني خاصة . و من ناحية أخرى أن حرب التزكيات الانتخابية بطنجة انطلقت بقوة جعل قيادات بعض الأحزاب الطامحة إلى تصدر المشهد الحزبي في وضع لا يحسد عليه، وهي تدبر ملفا قابلا للانفجار في أي لحظة، ولاسيما في ظل صعوبة التوفيق في البحث عن لاعبين يتقنون لعبة الانتخابات و الفوز بمقعد انتخابي ، ويجري صراع قوي داخل حزب الأحرار بين سعيدة شاكر نائبة العمدة بطنجة وعبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، حول من سيفوز بتزكية التجمع الوطني للأحرار إذ يميل محمد بوهريز، المنسق الجهوي للحزب، نحو تزكية شاكر باعتبارها من العائلة المقربة في الوقت الذي تم الحسم بالنسبة لحسن بوهريز في المراتب المتقدمة في لائحة الشباب وتأتي هاته التطورات السياسية و التنظيمية في حزب الحمامة في ظل وضع سياسي مزري يعيشه حزب الأحرار موجة من الاستقالات بطنجة بعد انشقاقات قوية و تصدعات داخل هياكله أخرها استقالة المستشارة الجماعية اسعيدة العثماني من حزب الحمامة و التحاقها بحزب المصباح و كذلك يوسف بن جلون الذي وصف قبل شهور الوضع بالسيئ داخل الحزب يتمثل في غياب الديمقراطية الحقيقة وتحكم لوبيات سياسية نافذة في تدبير الشأن العام المحلي و من جهة أخرى نجد أن حزب المصباح مختلف تماما عن باقي الأحزاب السياسية في تدبير مسألة الترشيحات فلم يحسم بعد في وكيل اللائحة في انتظار الجمع العام الإقليمي الذي ينطلق خلال الأسابيع المقبلة لاقتراح و ترشيح وكيل اللائحة المناسب باعتماد المعايير الديمقراطية الداخلية للحزب .