استنادا الى ملتمسات النيابة العامة الاسبانية أصدرت محكمة سبتة أحكاما على مجموعة من القاصرين المغاربة الغير مرافقين "حراكة"،الذين اقترفوا جريمة قتل بشعة، أفضت إلى وفاة تلميذ تطواني في مقتبل العمر. واستنادا إلى مصادر إعلامية من مدينة سبتة فقد تم الحكم على القاصر الذي يبلغ 17 سنة "القاتل المباشر " بعقوبة 7 سنوات داخل وحدة ايواء الأحداث الجانحين، وثلاث سنوات من الحرية المشروطة . أما باقي القاصرين والذين وجهت لهم تهمة السرقة فقد تم الحكم عليهم ب12 شهر بالايداع داخل وحدة ايواء الجانحين، و 12 شهر إضافية من الحرية المشروطة . كما تم اصدار حكم ب 6 أشهر من الإيداع داخل وحدة ايواء الاحداث الجانحين في حق قاصرين أخرين بتهمة التستر عن الجريمة حيث قاما برمي السكين أداة الجريمة في البحر بعد ما ارتكبت به جريمة القتل.
من جهة أخرى أضافت ذات المصادر أن القاصرين ودفاعهم قبلوا هذه العقوبات دون تحفظ. وكان شاب طالب يدعى قيد حياته "ابراهيم" قد تعرض في شهر مارس الماضي لمطاردة هوليودية من طرف قطيع من أطفال الشوارع المغاربة بهدف سرقته ،أفضت الى تلقيه طعنة قاتلة بالسلاح الأبيض على مستوى القلب أردته صريعا على التو. يذكر أن هذه الأحكام التي تبدو جد مخففة هي أقصى ما يمكن أن ينطق بها القانون الجنائي الاسباني ضد القاصرين ،لان روحه وفلسفته مبنية على الاصلاح والتهذيب ومحاولة اعادة ادماج القاصر بسلاسة الى محيطه المجتمعي، وليس القسوة والتشدد في العقوبة.