أعرب مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة بالحسيمة. و قال المرصد في بلاغ لها توصلت بريس تطوان بنسخة منه إنه و بعد أزيد من ستة أشهر من احتجاجات المواطنين على عقود من التهميش، مطالبين بحقوق اجتماعية واقتصادية مشروعة ومضمونة طبق للمواثيق والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.
و أضاف أن هذه المطالب قوبلت بتجاهل تام وقمع من طرف السلطات المركزية والمحلية، وبتغليب المقاربة الأمنية وتخوين المتظاهرين، وتسخير " البلطجية " والاعتماد على مسؤولين متهمين بالفساد، لا يحظون بالمصداقية لدى المواطنين عوض فتح حوار مباشر مع المحتجين والاستجابة إلى مطالبهم.
و عبر المرصد الحقوقي عن تضامنه المطلق مع المحتجين بالحسيمة من أجل تحقيق ملفهم المطلبي العادل والمشروع، مطالبا بالسحب الفوري للعسكر من شوارع الحسيمة والنواحي، وإلغاء الظهير العسكري ووقف كل أشكال الترهيب، وفتح حوار مباشر مع المحتجين من طرف مسؤولين يتمتعون بالمصداقية لدى الساكنة.
و استنكر المرصد التصريحات الصادرة "عما يسمى بالأغلبية الحكومية أو تلك الصادرة عن محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة في تخوين المحتجين ونعتهم بالانفصاليين، وفق تعبير البلاغ.
و دعا المرصد باقي المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني للتضامن مع سكان الريف والضغط على السلطات للتراجع عن مقاربته الأمنية تجاه المنطقة.