أحبطت القوات العمومية، ليلة الجمعة-السبت، محاولة للهجرة السرية لمواطنين مغاربة نحو مدينة سبتة المُحتلة. ووفق مصادر عليمة، فقد تدخلت العناصر الأمنية لإجهاض عملية هجرة جماعية لشباب في مقتبل العمر ينحدرون من مدينة الفنيدق، في الوقت المناسب. وحسب ذات المصادر، فإن العناصر الأمنية انتبهت لعدد من الشباب يسبحون بالمياه المغربية، في مُحاولة لعبور معبر "طاراخال" سباحة، صوب مدينة سبتة. وأضافت المصادر نفسها، أنه جرى توقيف الشباب، قصد فتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات العملية وتحديد المسؤوليات. في نفس السياق، تعالت الأصوات، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ شباب مدينة الفنيدق، الذي ظل عاجزا عن كسب قوت يومه بعد إغلاق الحدود المغربية وإيقاف التهريب المعيشي. وطالبت، بضرورة التسريع في إنزال مشروع المنطقة الصناعية الحرة الذي كانت الحكومة قد وعدت به قبل أشهر، خصوصاً وأن شباب المدينة المذكورة، أصبح وجبة دسمة للادمان والجريمة والانتحار، في ظل الفراغ والفقر والحاجة. تجدر الإشارة، إلى أن الهجرة "سباحة" من الفنيدق صوب سبتة أو بشكل عكسي، أصبحت "دارجة" مؤخرا، في ظل الحدود الوهمية المُغلقة، والتي كانت قد أقدمت السلطات المغربية على إغلاقها في منتصف شهر مار س المنصرم على خلفية تفشي فيروس كورونا.