وافقت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني على بيع المغربي الشاب أشرف حكيمي إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 مليون يورو كمتغيرات. وسيوقع أشرف على عقد مع النيراتزوري مدته 5 سنوات، وتناولت العديد من وسائل الإعلام الإيطالية أنباءً تُشير إلى أن اللاعب سيحصل على 5 مليون يورو كراتب سنوي، بالإضافة إلى المكافآت. وبالرغم من رحيل حكيمي إلى إنتر ميلان؛ إلا أن ريال مدريد لم يخسر اللاعب بشكلٍ كامل، فالظهير المغربي المتميز بدأ مسيرته في أكاديميات ريال مدريد وهو لا يزال طفلًا، وتحديدًا في أكتوبر 2006، ومر بجميع المراحل والفئات العمرية المختلفة هناك إلى أن وصل إلى الفريق الأول وتُوج معه بدوري أبطال أوروبا موسم 2017/2018. وتنص اللوائح الكروية الإيطالية على أنه يحظر على الأندية إدراج بنود إعادة شراء في عقود اللاعبين، لذا وضع ريال مدريد شرطًا آخر يُتيح له أولوية الحصول على خدمات اللاعب خلال سنواته الخمس مع إنتر ميلان. وبموجب هذا الشرط؛ فإن الإدارة الإيطالية ستكون مجبرة على إطلاع ريال مدريد بأي عرض رسمي يصل إلى حكيمي خلال تلك السنوات. وينص الشرط كذلك على أن الإدارة الملكية ستحصل على مهلة مدتها 72 ساعة لمعادلة هذا العرض المقدم للاعب والحصول على خدماته، هذا إذا وافقت الإدارة الإيطالية على بيعه. هذا هو سبب رحيل حكيمي عن ريال مدريد وأدركت إدارة ريال مدريد أن أولوية أشرف حكيمي هي المشاركة واللعب بانتظام، وهو ما لم يكن يضمنه له الفريق في ظل وجود داني كارفاخال. ويمتلك حكيمي القدرات اللازمة لمنافسة أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيمن وكذلك الأيسر، ولكنه يُدرك تمامًا أنه سيكون من الصعب على الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، استبعاد لاعب (كارفاخال) ساعد الفريق في التتويج بأربع بطولات دوري أبطال أوروبا في العقد الأخير من التشكيلة الأساسية ليُشارك هو بدلًا منه، لذا كان الرحيل إلى إنتر ميلان هو الخيار الأمثل له. خطة ريال مدريد وحكيمي وبهذا أرسل ريال مدريد الظهير المغربي إلى دوري تنافسي كالإيطالي، وتحديدًا إلى أحد أقوى فرقه التي تعمل على تأسيس مشروع كبير يضُم عدة نجوم. وفي ظل الصفقات الكبرى الذي تعاقد معها إنتر ميلان وفي حالة استمرار المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز معه فإن النيراتزوري سيكون ندًا عنيدًا ليوفنتوس في الصراع على الألقاب المحلية الموسم المقبل. إنتر ميلان خيار جيد لحكيمي ويُعد إنتر ميلان خيارًا جيدًا لحكيمي، فناك سيواصل مسيرة تطوره، وقد يعود مرة أخرى إلى بيته خلال سنوات لخلافة كارفاخال، ولكن في هذه الحالة سيتوجب على الإدارة المدريدية فتح خزائنها لحسم الصفقة.