عاجل… جماعة الفنيدق على صفيح ساخن ورئيسها يفشل في عقد دورته العادية بشكل طبيعي تتواصل في هذه الأثناء بمقر جماعة الفنيدق أشغال الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر فبراير 2020. وكانت هذه الجلسة قد افتتحت مساء أمس الخميس واستمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة دون الوصول إلى توافق بخصوص النقط المعروضة بجدول أعمال هذه الدورة. واضطر محمد قروق رئيس جماعة الفنيدق عن حزب العدالة والتنمية مساء أمس إلى رفع الجلسة والإعلان عن استمرارها من جديد مساء اليوم الجمعة، وإلى غاية كتابة هذا الخبر مازالت قاعة الاجتماعات الكبرى بالجماعة تعرف شدا وجدبا بين مكونات المجلس الجماعي للفنيدق. وبحسب مصدر مطلع فإن المجلس وصل إلى مرحلة خطيرة من “البلوكاج” بسبب فقدان رئيس الجماعة لأغلبيته العددية المسيرة، وأضاف المصدر أن رئيس الجماعة “لم يستطع في كثير من الأحيان فرض سيطرته على أشغال الجلسة التي يشوبها الكثير من اللغط بين مكوناتها السياسية”. وأفاد المصدر أن الرئيس يسعى إلى تأجيل مجموعة من النقاط المعروضة في جدول الأعمال وإعادة عرضها في جدول أعمال دورة أخرى مقبلة مخافة عرضها للتصويت ورفضها من طرف أغلبية المجلس الجديدة. وعلمت “بريس تطوان” أن جلسة أمس الخميس شهدت مشادات كلامية خطيرة بين باشا مدينة الفنيدق ورئيس جماعتها وبعض نوابه بخصوص بعض الملفات التي تعرف جملة من المشاكل بمدينة الفنيدق. واتهم أحد نواب الرئيس باشا المدينة “بعرقلة سير المجلس ومحاولة إفشاله”، كما اتهمه بالتدخل في بعض اختصاصاته وخاصة ما يتعلق منها بالتعاون الدولي مع بعض الجماعات والمؤسسات الدولية، وهو الموضوع الذي أكد الباشا أنه من صميم اختصاصاته وخاصة و “أن مسألة التعاون الدولي تنظمها ضوابط قانونية صارمة تشرف عليها مصالح وزارة الداخلية”. فاعل جمعوي بمدينة الفنيدق، صرح للجريدة أن ما تشهده جماعة الفنيدق في الساعات الماضية يشكل “عبثا خطيرا بساكنة المدينة ومصالحها”، مشيرا إلى أن المجلس “أصبح عاجزا عن معالجة اختلافاته بالأحرى الدفاع عن مصالح المدينة وإخراج ساكنتها من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تعيشها منذ فترة”. تجدر الإشارة إلى أن رئيس جماعة الفنيدق فقد الأغلبية المسيرة منذ شهر نونبر الماضي عندما قرر بعض نوابه ومجموعة من الأعضاء الأخرين الانضمام إلى صفوف المعارضة بالمجلس، وفشلت جهود حزب العدالة والتنمية الذي يقود المجلس في إيجاد تحالف جديد يضمن استمراريته بشكل طبيعي.