كشف مصدر عليم من مدينة الفنيدق أن الأعضاء المنشقين عن تحالف الأغلبية المسيرة بمجلس الجماعة الترابية للفنيدق يحضرون للإعلان عن مفاجأة مدوية تتعلق بتقديم طلب إقالة النائب الثالث للرئيس بلعيد السدهومي من المجلس، مشيرا إلى أن الأعضاء المنشقين شرعوا في الأيام الماضية في القيام بحملة مشاورات مكثفة مع مجموعة من أعضاء وعضوات المجلس قصد التوقيع على طلب إقالة العضو المذكور المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية وإدراجه ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير المقبل 2020. وأفاد المصدر في حديثه مع “بريس تطوان” أن الأعضاء المنشقين عن تحالف الأغلبية، التي يقودها الرئيس محمد قروق عن حزب العدالة والتنمية، قرروا تصعيد معارضتهم ضد الرئيس وسيعملون على “إحراجه” من خلال تقديم طلب إقالة السدهومي الذي يعتبر “أمين سر” رئيس الجماعة وذراعه الأيمن في تسيير دواليب جماعة الفنيدق. وتشكل الخطوة التي سيقدم عليها الأعضاء المنشقين المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذين شكلوا فريقا معارضا جديدا أطلقوا عليه اسم “فريق التوأمة”، مرحلة جديدة قد تنسف بشكل نهائي بالتجربة الحالية لمجلس الجماعة الترابية للفنيدق، خصوصا وأن الرئيس الحالي فقد أغلبيته العددية منذ حوالي شهرين، وأصبح أمام وضعية صعبة لإكمال تجربته الحالية قبل أكثر من سنة ونصف عن الانتخابات الجماعية المقبلة. وتشير الكثير من التكهنات أن الدورة العادية المقبلة لمجلس الجماعة الترابية للفنيدق المزمع عقدها في الأسبوع الأول من شهر فبراير ستشكل الفيصل في مسلسل الصراع المحتدم بين رئيس المجلس والأعضاء الذين شقوا عصا الطاعة عن التحالف المنبثق عن الانتخابات الجماعية لسنة 2015.