أفرجت منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم- عن مشروعها “يقظة إعلامية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام” بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان وبتنسيق مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة. المشروع الذي إلتم حوله مجموعة من الإعلاميين؛ يهدف إلى دعم مساهمة الإعلام في النقاش العمومي حول الحق في الحياة وعقوبة الإعدام، كما يسعى إلى تقوية قدرات صحافيين، إعلاميين ومدونين وتمكينهم من الآليات والتشريعات الدولية والوطنية بشأن الحق في الحياة وكذا دعم إنخراطهم في الترافع من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، وذلك عن طريق دورة تكوينية دامت ثلاثة أيام بمدينة شفشاون. كما نظمت ذات المنظمة ندوة حول: “الإعلام وعقوبة الإعدام” أطرها كل من الأستاذ بدر السريفي أستاذ القانون الخاص بجامعة ابن طفيل والصحفي محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير -حاتم-، حيث تركزت مداخلة الأستاذ السريفي حول نقطتين أساسيتين ارتبطت الأولى بعقوبة الإعدام والحق في الحياة على المستوى الوطني، قام من خلالها المتدخل بجرد واقع الحال في هذا الإطار والتساؤل حول مدى انسجام القانون الجنائي وقانون العدل العسكري مع المقتضى الدستوري المكرس للحق في الحياة وكذا مدى انسجام الإبقاء على عقوبة الإعدام في التشريع الوطني رغم المصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية التي تلغي عقوبة الاعدام. فيما خص النقطة الثانية للتوجه الوطني في هذا الإطار، مركزا على أبرز الدوافع التي تذهب حتما للقول بإلغاء هذه العقوبة من منظومتنا التشريعية والتي يبقى أبرزها بعد التسامح والصفح المميزين لشريعتنا الاسلامية، مع الحرص على ضرورة العمل على ملاءمة التشريعات الوطنية مع الدستور والاتفاقيات الدولية ورفع وثيرة الاتجاه الذي يتبناه المغرب نحو الاقرار والاعتراف التشريعي بإلغاء عقوبة الاعدام. وحث العوني رئيس المنظمة في مداخلته الإعلام المغربي على جعل الاهتمام بمنظومة حقوق الإنسان والاشتغال عليها على رأس أجندته، باعتبار الحق في الحياة حق مقدس، الشيء الذي يفرض تعاطيا إعلاميا جديدا ومعالجة معمقة لقضية عقوبة الإعدام.