علمت “بريس تطوان” من مصادر خاصة أن عامل عمالة المضيقالفنيدق عقد مساء أمس الأربعاء 9 أكتوبر 2019 اجتماعا تقنيا للتدارس بشأن تفاصيل “الاستراتيجية الإقليمية للحد من ظاهرتي التشرد والتسول على الصعيد الترابي لعمالة المضيقالفنيدق”. وعرف هذا الاجتماع، الذي حضره مسؤولون أمنيون وممثلو المصالح الخارجية للدولة بالعمالة ورؤساء الجماعات الترابية، تأكيد عامل عمالة المضيقالفنيدق على ضرورة تنزيل مضامين هذه الاستراتيجية من خلال إجراءات ميدانية تهم تشكيل لجنة إقليمية للمساعدة الاجتماعية على مستوى المركز الإقليمي للمساعدة الاجتماعية المتواجد بمدينة مرتيل، وخلق وحدات متنقلة للمساعدة الاجتماعية بجميع الجماعات الترابية التابعة للعمالة. كما ستعمل هذه اللجنة، التي تضم في عضويتها إلى جانب عامل العمالة كل من رؤساء الجماعات الترابية ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان ورئيس المنطقة الأمنية الإقليمية بالمضيقالفنيدق والسلطات المحلية ومصالح الصحة والتعاون الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية، على تنفيذ تدخلات ميدانية لاحتواء الظاهرة وإعداد قاعدة بيانات خاصة بتتبع الحالات المحالة على المركز، كما سيتم وضع رقم أخضر للتبليغ وسرعة التدخل للحالات التي يتم رصدها والتي يتكلف المركز الاجتماعي بتقديم المساعدة لها والكفيلة بإعادة إدماجهم في المحيط العائلي والاجتماعي. تجدر الإشارة إلى أن الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق تعرف مدا كبيرا لظاهرتي التشرد والتسول بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها المنطقة، إضافة إلى تواجد نسبة كبيرة من المتسولين بمعبر باب سبتة وهو ما يدق ناقوس الخطر أمام السلطات العمومية للحد من استفحال هذه الظاهرة التي تنتشر أيضا في صفوف الأطفال.