عجل اجتماع اللجنة التحضيرية وتيار المستقبل بطنجة بتفجير الخلافات بين الأمانات الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالشمال، والأمانة الجهوية بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وأثار موقف عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي، المساند لسمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، غضب الأمانات الإقليمية الخمسة بالجهة، التي أعلنت تشبثها بالعمل إلى جانب حكيم بنشماش، الأمين العام، الذي يطعن في شرعية فريق كودار. وأصدر الأمناء الإقليميون بوزان وشفشاون والمضيقوتطوان والفحص أنجرة، بيانا يتبرؤون فيه مما أسموه «اللقاءات خارج المقتضيات القانونية»، مؤكدين أن الأمانات الإقليمية بالجهة هي المسؤولة قانونا وتنظيميا، وأن عقد لقاء باسم «اللجنة التحضيرية» يعتبر باطلا من الناحية القانونية. وآخذ الأمناء الإقليميون على الأمين الجهوي، الذي نظم لقاء طنجة، عدم استدعاء الأمانة الجهوية، والأخذ برأيها، وعدم استشارة الأمناء الإقليميين، وهو الأمر الذي اعتبروه «انحرافا عن المنهجية الديمقراطية» التي اعتادوا العمل بها داخل الحزب وداخل الأمانة الجهوية. وجدد الأمناء الإقليميون لخمس أمانات، من أصل ثمان بالجهة، استغرابهم للبيان الثلاثي الصادر باسم المجلس الوطني واللجنة التحضيرية والأمانة الجهوية، مؤكدين أن ذلك يشكل سابقة خطيرة، في إشارة إلى توقيع بلاغ باسم المجلس الوطني والأمين الجهوي واللجنة التحضيرية. وجدد مسؤولو الأمانات الإقليمية الخمس تشبثهم بما أسموه «اللجنة التحضيرية الشرعية، التي انتخبت وفق الضوابط القانونية والتنظيمية، وانتخب رئيسها وفق مقتضيات النظامين الأساسي والداخلي يوم 28 يوليوز الماضي». وبلقاء طنجة، يكون الشرخ قد تعمق أكثر في جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تعتبر من أكبر الجهات، والتي مكنت الحزب من رئاسة مجلس الجهة في شخص إلياس العماري، الأمين العام السابق، الذي اختار الابتعاد والتفرغ لرئاسة مجلس الجهة، وترك قيادة سفينة الحزب إلى رفيقه وابن الريف حكيم بنشماش. واعتبر الأمناء الإقليميون المجتمعون بمقر الأمانة الإقليمية لعمالة المضيقالفنيدق، أن اجتماع اللجنة التحضيرية بطنجة يعتبر ضربا للمؤسسات وتحديا صارخا للنظامين الأساسي والداخلي، ولمقررات اللجان الدائمة، خاصة لجنة التحكيم والأخلاقيات.