تشهد مدينة مرتيل هذه الأيام توافدا كبيرا للزوار، و المصطافين للاستمتاع بالرمال الذهبية لشواطئ المنطقة. لكن رغم تأثيرات هذا الاقبال على الرواج الاقتصادي بالمدينة، إلا أنه من ناحية أخرى يشكل للسكان معاناة كبيرة خلال فصل الصيف بسبب انتشار ظاهرة المخدرات والدعارة. وحسب تصريحات عدد من السكان ل”بريس تطوان” فإن التجمعات السكنية وبعض الشقق في المدينة تتحول إلى أوكار للدعارة، الأمر الذي يقلق راحتهم ويسيء لمحيط عيشهم. ورغم التدخلات الأمنية المكثفة للقضاء على هذه الظاهرة، إلا أن الظاهرة لازالت مستمرة، وتستفحل بحدة خلال هذا الموسم، مما يتطلب مضاعفة الجهد الأمني، بتظافر جميع الجهود الأخرى كالمؤسسات والهيئات والجمعيات. ولا تقف الظواهر السلبية عند حدود الدعارة، بل يرافقها انتشار تعاطي المخدرات بشكل كبير في أوساط الشباب والمصطافين، وهو ما ينتج عنه عربدة وجنون وشجارات تكون نتائجها جد وخيمة. وتمكنت المصالح الأمنية أول أمس الأحد من توقيف شخصين مبحوث عنهما يروجان المخدرات بمرتيل، وقد أظهر كمية المخدرات المحجوزة لديهما عن مدى الاقبال الكبير على تعاطي المخدرات بمرتيل صيفا. يقول السكان أن مرتيل تحتاج إلى عدد أكبر من رجال الأمن من أجل التصدي لهذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة، وإلا فإن المدينة ستتحول إلى وجهة سوداء لاتبشر بالخير.