أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، الجمعة بالعرائش، أن مدن شمال المملكة تزخر ب "عمق ثقافي كبير". وقال السيد ساجد، في تصريح للصحافة على هامش زيارته للمدينة العتيقة للعرائش رفقة وفد يضم على الخصوص عامل الإقليم العالمين بوعاصم، إن ب "المناطق الشمالية مدنا لها عمق ثقافي كبير"، معربا عن اعتقاده بأن "بناء مستقبل المنطقة يتعين أن يرتكز على تاريخ وماضي المنطقة". وتابع الوزير أن "مثل هذه المعالم التي نكتشفها بمدينة العرائش، المدينة ذات التاريخ العريق ورمز التعايش، هي مؤهلات أساسية للتنمية"، موضحا أن هذه الزيارة تروم بحث السبل الممكنة، بتعاون مع السلطة المحلية وبقية الشركاء، لإحياء هذا "التراث الهائل". على صعيد آخر، قام الوزير بافتتاح الدورة الرابعة عشرة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بشراكة مع مؤسسة دار الصانع وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالعرائش بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، حيث تنعقد هذه الدورة تحت شعار "التكوين والتسويق طريق تحديث قطاع الصناعة التقليدية وتنميته". وأشار السيد ساجد إلى أن هذا النوع من المعارض، التي تنظمها الغرف المهنية بالمنطقة، تلعب دورا كبيرا في التعريف بمنتوج الصناعة التقليدية والتراث الثقافي المحلي، وتبادل التجارب بين الصناع التقليديين، منوها بمساهمة المعارض في "النماء الاجتماعي والاقتصادي للمغرب والحفاظ على ثقافته وتراثه". ولاحظ أن قطاع الصناعة التقليدية "يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على التوازنات داخل المجتمع وفي إحداث مناصب الشغل"، معلنا عن قرب إصدار قانون جديد لتنظيم حرف الصناعة التقليدية وضمان التغطية الصحية والضمان الاجتماعي للصناع التقليديين. من جانبه، أكد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بطنجة – تطوان – الحسيمة، محمد الحميدي، أن المعارض تجسد "الدور الحقيقي للغرف في مجال تسويق منتجات الصناعة التقليدية"، داعيا إلى ضرورة الانتقال من المعارض المؤقتة إلى إقامة معارض دائمة لدعم رواج هذا القطاع. ويمتد المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 21 يوليوز، على مساحة تفوق 1500 مترا مربعا بساحة باب البحر، حيث يشارك في هذه التظاهرة حوالي 100 عارض من الصناع والصانعات التقليديين ومقاولات وتعاونيات حرفية تمثل مختلف أقاليم الجهة.