أفادت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، أن طاقم الباخرة التابعة لشركة FRS عاينوا خلال رحلة تربط بين ميناء مدينة سبتة والجزيرة الخضراء، خلال الأسبوع الجاري، وجود شخص وحيد يصارع أمواج البحر . على إثر ذلك قام قبطان الباخرة الإسبانية باستخدام البروتوكول المتبع في مثل هذه الحوادث، حيث أوقف محركات الباخرة، وأرسل نداء استغاثة إلى عناصر جهاز الحرس المدني الإسباني مع تزويدهم بالإحداثيات الدقيقة ، كما قام بعض أفراد طاقم السفينة برمي طوافات الإنقاذ البحري ،ليتشبت بها المغربي حماية له من الغرق. وفور توصلها بالإحداثيات هرعت وحدات الحرس المدني البحري إلى عين المكان حيث تمكنوا من إنقاذ الحراك المغربي الذي كان يرتعش بشدة بسبب انخفاض حرارة جسده . بعدها تم نقل المهاجر المغربي إلى مستشفى مدينة سبتة من أجل تقديم العلاجات الضرورية له، بعدما دخل في غيبوبة بسبب خطورة الرحلة. يذكر أن عناصر الحرس المدني فتحت تحقيقا دقيقا في الموضوع ،من أجل الكشف عن الطريقة التي وصل بها الحراك المغربي وحيدا إلى عرض بحر البوغاز ، خصوصا وأن المؤشرات الأولية تفيد أنه ربما كان الحراك المغربي ،معلقا بمرساة إحدى سفن الشحن الضخمة، أو حبالها، ولما خارت قواه بسبب رياح وأمواج الشرقي العاتية سقط في البحر .