وجه رئيس جمعية أصدقاء القنص بمدينة المضيق شكاية إلى عامل عمالة المضيقالفنيدق ينتقد من خلالها عدم التجاوب مع شكاياته السابقة والمتعلقة بالحملة الشرسة التي يتعرض لها الملك الغابوي بتراب العمالة، موضحا أن الترامي على الملك الغابوي استفحل بشدة في الفترة الأخيرة وأصبحت ظاهرة “يقتات منها لوبي خطير بتواطؤ مع جهات رسمية”، مشيرا إلى أن هذه الجهات تتعمد إضرام النيران في الغابة خلال الزيارة الملكية للمنطقة في فصل الصيف ويتم تحرير محاضر المخالفات ضد مجهول. وتساءل المشتكي عن سبب عدم تجاوب عمالة المضيقالفنيدق مع شكايات المجتمع المدني التي حذرت أكثر من مرة من السيطرة على الرصيد الغابوي، الذي تتوفر عليه المنطقة، مستغربا من تسريب شكاياته السابقة للعمالة إلى اللوبي الخطير الذي يستولي على الغابات بالمنطقة والذي “لفق له تهمة انتحال صفة عون المياه والغابات وتهمة الوشاية الكاذبة”، يوضح المشتكي. وأوضح رئيس جمعية أصدقاء القنص بالمضيق في رسالته (تتوفر بريس تطوان على نسخة منها) أنه قام عدة مرات بالمطالبة بفتح تحقيق قصد وقف نزيف الترامي على الملك الغابوي بعمالة المضيقالفنيدق، مبرزا أن نشطاء البيئة بالمنطقة يعيشون حالة من التوتر والغليان جراء الإحساس بالإهانة والغبن أمام استمرار الترامي على المجال الغابوي وخاصة بمنطقة جبل زمزم، دار المكي، الحافة الغريفة وكدية الزكالت، مشيرا أن المترامين سرعان ما يقومون باستوطان هذه الغابات وحرق الأخضر واليابس منها بهدف إحداث بنايات وإسطبلات أمام مرأى ومسمع من السلطات الوصية. في سياق متصل، فإن رئيس جمعية أصدقاء القنص بمدينة المضيق يعتزم توجيه رسالة أخرى إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان تتضمن تظلما حول تحريض بعض الأشخاص ضده وتعريض حياته للخطر، من طرف لوبي خطير يسعى إلى إضرام النار في الغابات والترامي عليها وتقطيعها والتجارة في محصولها بطريقة غير قانونية لا تتماشى مع المعايير البيئية. وطالب المشتكي أيضا في رسالة تظلمه بضرورة فتح تحقيق مع كل من تأكد تورطه في مواضيع الشكايات التي سبق وأن قدمها للجهات المسؤولة، وتقديمهم للعدالة.