عاش العديد من المواطنين بتطوان وبباقي المدن المجاورة فرحة عيد الفطر على أعصابهم بعدما تعذر على الكثير منهم الانتقال إلى مجموعة من الوجهات ذهابا وإيابا بسبب قلة سيارات الأجرة المتجهة من وإلى تطوان عبر المضيقوالفنيدق ومرتيل وبعض الوجهات الأخرى بالإقليم. وعمد بعض أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة بتطوان والنواحي إلى استغلال هذه الظرفية لزيادة ثمن الرحلة في تناف مع التسعيرة القانونية المنظمة لعملهم والمصادق عليها من طرف السلطات الإقليمية. فيما اختفت سيارات أخرى عن المحطات وتركت المواطنين الراغبين للانتقال إلى عائلاتهم وذويهم تحت رحمة المضاربة ومضاعفة الثمن. وعاينت “بريس تطوان” يوم العيد تواجد العشرات من المواطنين بالمحطة المتواجدة بمدينة المضيق وعلى جنبات الطريق الرابطة بين المضيقوتطوان لساعات طوال في فترة ما بعد الزوال، ولم تكلف السلطات المحلية والإقليمية بتطوان وعمالة المضيقالفنيدق عناء التدخل لحل هذه الإشكالات والحد من التصرفات اللاقانونية التي قام بها بعض أصحاب الطاكسيات. وتعاني ساكنة المنطقة في بعض فترات الذروة وخاصة في فصل الصيف والأعياد من انتشار ظاهرة الزيادة في تسعيرة سيارات الأجرة، وبروز مجموعة من المشاكل بين أصحاب هذه السيارات في بعض الخطوط والتي يتحمل تبعاتها المواطنون والزوار الذين يتوافدون على هذه المناطق لقضاء عطلهم. فهل ستظل السلطات المحلية مكتوفة الأيدي أمام هذه الظواهر المشينة؟ أم أن دار لقمان ستظل على حالها؟