رائد فقه النوازل .. الشيخ عبد الباري الزمزمي في ذمة الله انتقل مساء اليوم الأربعاء إلى عفو الله ورحمته الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات في فقه النوازل، بعد مرض عضال ألم به في الفترة الأخيرة، ولم يمهله كثيرا. وأفاد مصدر مقرب من الشيخ الراحل، بأن الزمزمي غادر اليوم إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، التي كان يتردد عليها للعلاج، أزيد من شهر، في اتجاه بيته بمدينة طنجة، بعد أن رخص له الطبيب المختص بذلك. وأكمل المتحدث ذاته بأن الشيخ الزمزمي بدا قبل وفاته في حالة صحية صعبة، قبل أن يغادر المصحة عبر سيارة إسعاف في اتجاه طنجة، ويلتحق بأسرته هناك، حيث أسلم الروح لبارئها وقتا قصيرا فقط بعد وصوله إلى المنزل. وذكر المصدر بأن الشيخ الزمزمي ألم به مرض خبيث في الدم، اضطره إلى ملازمة إحدى المصحات المختصة بالدار البيضاء، حيث أغلق هاتفه، ولم يعد يرد على الاتصالات التي ترد إليه، كما دأب على ذلك قيد حياته، إذ كان الفقيد رحمه الله رجل تواصل بامتياز، وما كان يرد سائلا" وفق تعبيره. وقال أحد معارف الشيخ الفقيد، في تصريحات لهسبريس، بأنه بوفاة الشيخ الزمزمي الذي عرفت عنه إصداره لفتاوى كثيرة وجريئة أحيانا، وأيضا وقوفه الحازم في وجه العلمانيين وخاصة الشيعة، يكون المغرب قد فقد داعية إسلاميا متمكنا من فقه الواقع، ورائدا من رواد الوسطية بالمغرب. وكان الزمزمي قد تعرض لوعكة صحية قبل أسابيع خلت، أدخلته إلى مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الرباط، قصد إجراء الفحوصات اللازمة، قبل أن يخرج سالما لمعاودة نشاطه، لكن ارتدادات المرض عاودته، لتجبره على الخضوع لعلاج مكثف، لم ينفع شيئا أمام قدر الله بانتقاله إلى جواره.