الكل يدرك اليوم ، أن غياب الاتحاد الاشتراكي في شخص السيد: محمد أشبون، في تدبير شؤون مدينة مرتيل، لم يؤثر سلبا فقط عن دينامية بلدية مرتيل ، وإنما تعدى الأمر ذلك ، ليشمل العلاقات التواصلية التي كانت بالأمس القريب أولوية حاسمة في أجندة الرئيس ، ناهيك عن الحضور العملي اليومي بالأحياء و المجالات الثقافية و الفنية و الرياضية النوعية ..... التي أكسبت المدينة شهرة غير مسبوقة ، لدرجة صار العديد من سكان المملكة ، القريبون من مرتيل و البعيدون عنها : تطوان و الفنيدق و المضيق و وادلاو .....فاس ، مكناس ، الدارالبيضاء و غيرهم يفكرون في الاستقرار بها، و قد تأتى لغالبيتهم ذلك. إن الفترة المشرقة التي عاشها المغاربة مع حكومة السي عبد الرحمن اليوسفي ، هي نفس الفترة -الجميلة - التي عاشتها ساكنة مرتيل مع السي محمد أشبون ، لا لكونه رجلا غيورا على مدينته و لا لكونه كان يخطط لاستمرارية طويلة الامد ، و لكن لكون المدرسة السياسية التي ينتمي اليها ، هكذا لقنته الدروس و أكسبته القيم المدنية المثالية التي تستهدف الانسان اولا و اخيرا بدءا من البيئة التي يحيا داخلها : نظافة و إنارة و صحة و تعليما و ترفيها و ثقافة و ........ فما أحوجنا الى تمثيلية جديدة كاسحة لهذا الحزب العتيد ليس على المستوى المحلي فحسب و انما الاقليمي و الجهوي و الوطني. يكاد يكون- بلا مبالغة- الحزب الوحيد الذي لا يهاب التحديات و الاكراهات ، لما يتوفر عليه من طاقات خلاقة و رائدة في جميع المجالات تقريبا ، و مجال التربية و التعليم تحديدا ، لأننا نعتبره المدخل الاساسي لتحقيق الديمقراطية و التنمية البشرية. وإذا كان الأسطورة ميسي قد فعلها للمرة الخامسة على التوالي ، بإحرازه الكرة الذهبية ، بعد سعي مستميت و جهد جهيد، فان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيعيدها حتما للمرة الثالثة و الرابعة .... بربوع جهة طنجةتطوانالحسيمة ، بعد ندم المواطنين على استبداله و التفريط في المكتسبات التي حققها وقت حكومة التناوب. ترى هل سيعود الحزب الى واجهة الأحداث و الأضواء مع الاستحقاقات التشريعية القادمة؟