حل بمدينة تطوان فجر يوم السبت المنصرم، كومندو تابع للفرقة الوطنية للدرك الملكي، ليبحث عن أحد المطلوبين الكبار في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات، حيث تمت العملية بتنسيق مع عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، الذين داهموا المعني بأحد الشاليهات الفخمة بالساحل الشمالي على طارق سبتةالمحتلة. وفق المعطيات المتوفرة، فإن المعني المنحدر من مدينة الحسيمة، كان مبحوثا عنه من طرف الدرك الملكي الذي كان قد كشف عن نشاطاته المتمثلة في الاتجار الدولي للمخدرات، والذي يمكن أن تكون له علاقة بحجز 40 طنا من المخدرات الأسبوع قبل الماضي بالجنوب المغربي. العملية، تمت في أولى ساعات الصباح، حيث تأكد لدى الكومندو القادم من الدارالبيضاء أن المعني متواجد بشاليه بمجمع الجوهرة، ليتم التنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، الذين ساهموا في عملية المداهمة والتوقيف التي تمت تحت إشراف النيابة العامة وفي الأوقات المسموح بها قانونيا. حيث تم تفتيش المنزل الذي يقيم به، لجمع بعض المعطيات والأدلة التي يمكن أن تفيد في التحقيق، إلا أنه في اللحظة التي طلب منه أن يرافقهم لفيلا ثانية بالمجمع السياحي «كودية سمير» لتفتيشها بدورها، نفى أن تكون في ملكيته، مدعيا أنه باعها لمشتر آخر، وأن من سجل العقد هو أحد الموثقين بشارع الجيش الملكي، مما جعل الفرقة الأمنية تتنقل بكاملها، ومعها الموقوف لمكتب الموثق للتأكد من هاته المعطيات. عدم العثور على الموثق بمكتبه، والذي كان في يوم عطلة خاصة به، جعل تواجد الدركيين والمتهم بواحد من أكبر شوارع تطوان يثير الكثير من الاهتمام والفضول، وبدأت التأويلات والادعاءات، وكل يلصق التهمة بمن أراد من الموثقين المنتشرين عبر شارع الجيش الملكي، بحيث يتواجد أكثر من تسعة موثقين على امتداده. إلا أن عدم التمكن من لقاء الموثق الذي كان بمدينة الدارالبيضاء، جعل الفرقة الدركية تنتقل مرة أخرى لكودية سمير، حيث وقفت على المنزل الذي كان في مليكة الموقوف، ليجدوا به شخصا آخر، تبين فعلا أنه مشتر لا علاقة له بالقضية، ويقطن هناك منذ مدة، قبل أن ينقل المتهم إلى مقر الفرقة الوطنية للدرك، للتحقيق معه. فيما نفت المصادر الأمنية كليا، أية علاقة لأي موثق بالقضية، معتبرة الطريقة التي تم بها التوقف عند بوابة الموثق المعني، لا تجعله متهما، مؤكدا عدم تفتيش مكتبه أو منزله. مصطفى العباسي/ الأحداث المغربية