أوقفت عناصر الشرطة العاملة بمحكمة قضاء الأسرة بتطوان، زوال أمس (الاثنين)، شخصا ينتحل صفة المحاماة، بعد أن ضبط متلبسا داخل المحكمة ذاتها، وبحوزته محفظة وبذلة سوداء كان يستخدمها لإيهام ضحاياه والنصب عليهم. و أفادت "الشمال بريس"، التي أوردت الخبر أن المعني بالأمر، جرى اكتشاف أمره من قبل شرطي وعنصر الأمن الخاص المكلف بالحراسة داخل المحكمة، وذلك بعد أن حامت الشكوك حول تصرفاته مع عدد من المواطنين، وكذا تحركاته المشبوهة بمرافق المحكمة، ما دفع بهما إلى إخطار أحد المحامين بالموضوع، الذي بادر إلى مطالبته بالكشف عن هويته والهيأة التي يعمل بها، وهو ما أربك "المحامي" المزور الذي حاول الانسلال والهروب قبل أن يفتضح أمره، إلا أن محاصرته من قبل عدد من المحامين منعته من ذلك. وعلى إثره، تم إخطار النيابة العامة بأمر هذا المحامي المزور، لتأمر بإيقافه من قبل رجال الأمن واقتياده إلى مكتب وكيل الملك للتحقيق معه في الموضوع. ومن خلال بحث أولي، تبين أن المدعو (خالد.أ)، وهو من مواليد 1973 بقاع أسراس (إقليمشفشاون)، سبق له أن كان مسجلا بهيأة المحامين كمتدرب بمكتب أحد المحامين بالرباط، قبل أن يتم فصله والتشطيب عليه لارتكابه خطأ مهنيا جسيما يتعلق بقضية نصب واحتيال. وأوضح المصدر ذاته، أنه بعد الاستماع إلى المتهم وتفتيش محفظته، تم حجز الوزرة السوداء التي ضبطت معه وذكر أنه احتفظ بها بعد فصله، بالإضافة إلى عدة محاضر وشكايات كان يضلل بها ضحاياه، الذين كان يوهمهم بأنه قادر على حل مشاكلهم والتوسط لهم لدى النيابة العامة والقضاة، وذلك مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وقد وضع المتهم، بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه وإنجاز المحاضر القانونية، قبل عرضه على أنظار العدالة بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون. بريس تطوان