توصلت جريدة بريس تطوان عبر بريدها الإلكتروني برسالة تحمل في طياتها نداء لذوي القلوب الرحيمة من أجل المساعدة. إليكم نص الرسالة كما وردت الموضوع: نداء استغاثة تحية طيبة وبعد، أنا الموقع أسفله، مصطفى محمد الحاج، تام الأهلية الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم: L 140429 الساكن بالمصلى الجديدة، زنقة ترجيست رقم 21 تطوان. (الهاتف النقال: 0678170355). بموجب هذها النداء أعرض عليكم ما يلي: تم إدخال إبني سهيل البالغ حاليا من العمر خمس سنوات، إلى مستشفى ابن سينا بالرباط (طب الأطفال) لإجراء عملية جراحية صغيرة لاستئصال ورم سرطاني فوق الكبد وقد قيل لي آنذاك أنها عملية بسيطة، غير أنني فوجئت بعد العملية أنها كانت عبارة عن فتحة كبيرة من السرة إلى وسط الظهر. كما أنني كنت أتردد على هذا المستشفى منذ سنتين لتتبع الفحوصات الطبية اللازمة (إجراء الراديو والشيميو) حتى بدأت تظهر على مستوى العين اليسرى لابني علامات سوداء كانت صغيرة في البداية، وفور ما لاحظت أن هذه العلامات تتطور ترددت مرة أخرى على نفس المستشفى، غير أنه نتيجة لتباعد مواعيد الزيارة التي يخصصها لي المستشفى فقد كبرت هذه العلامات السوداء إلى أن أصيب ابني بعاهة مستديمة (خروج العين من مكانها) ، وفي آخر المطاف صرح لي أحد المسؤولين بالمستشفى أن حالة إبني ميؤوس منها وأنه علي أن آخذه إلى المنزل دون أن أعود إلى المستشفى. إن كلام هذا المسؤول قد أصابني وأصاب زوجتي بإحباط شديد حيث أنه بعد سنتين من المعاناة، يطلب منا أخذ ابننا إلى المنزل، أنني لا أعترض على قضاء الله وقدره، لكنني أعتبر أن لابني كامل الحق في الاستفادة من التداوي والمتابعة الطبية العمومية، وأعتبر أن تصريح هذا المسؤول هو انتهاك وحرمان لابني من حقه في الصحة الذي تكفله له جميع التشريعات السماوية والقوانين الوضعية الوطنية وكذا المواثيق الدولية. إن ذهابي إلى هذا المستشفى كلفني أموالا باهظة لا قبل لي بها حتى أصبحت مديونا لغيري، حيث أنني كنت اقضي هناك بصحبة ابني وقتا طويلا من الانتظار والإجراءات البيروقراطية حتى فقدت عملي حيث أصبحت عاطلا بدون مورد مالي، وبعد بحث طويل عن العمل أصبحت الآن أجيرا بمبلغ زهيد بعد أن كنت سابقا أعمل لحسابي الخاص. إن وضعية فلذة كبدي الصحية حولت حياتي الأسرية إلى جحيم لأن ابني يتألم كثيرا ولا يكف عن الصراخ و البكاء، أما والدته التي ترافقه أكثر مني فإن وضعيتها الصحية والنفسية في تدهور مستمر. إنني ألتمس من ذوي القلوب الرحيمة والضمائر الحية، مساعدتي على تجاوز هذه الوضعية، كيفما كانت نوعية هذه المساعدة، ولو باتصال هاتفي قصد رفع معنوياتي. وتقبلوا فائق التحيات والاحترام والسلام.