الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. هذه مجموعة من الخواطر للعالم الجليل مصطفى السباعي نقلتها من كتابه " هكذا علمتني الحياة" والتي قال عنها في مقدمته:«إن هذه الخواطر هي خلاصة تجاربي في الحياة، أعتقد أن من حق الجيل الذي أتى بعدنا أن يطّلع على تجاربنا، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها ما يفيد، وهذا خير ما نقدمه له من هدية. إننا لا نستطيع أن نُملي عليه آراءنا إملاءً، وليس ذلك من حقنا، وإنما نستطيع أن نقدم له النصح والموعظة، وخير النصح ما أعطته الحياة نفسها، وأبلغ الموعظة ما اتصل بتجارب الحياة ذاتها» [ص:3]: 1 حين يرحم الإنسان الحيوان وهو يقسو على الإنسان يكون منافقاً في ادعاء الرحمة، وهو في الواقع شر من الحيوان. (ص:19) 2 نِعم بَلسم الجراح الإيمان بالقضاء والقدر. (ص:19) 3 كل مبدأ نبيل إذا لم يحكمه دين سمح مسيطر، يجعل سلوك صاحبه في الدنيا غير نبيل.( ص:20) 4 إذا كنت تحب السرور في الحياة فاعتن بصحتك، وإذا كنت تحب السعادة في الحياة فاعتن بخلقك، وإذا كنت تحب الخلود في الحياة فاعتن بعقلك، وإذا كنت تحب ذلك كله فاعتن بدينك.(ص:20 ) 5 الشهوة الآثمة حلاوة ساعة ثم مرارة العمر، والشهوة المباحة مرارة ساعة ثم حلاوة الأبد. (ص:23) 6 ما ندم عبد على طاعة الله، ولا خسر من وقف عند حدوده، ولا هان من أكرم نفسه بالتقوى. (ص:24) 7 يكفيك من التقوى برد الاطمئنان، ويكفيك من المعصية نار القلق والحرمان. (ص:24 ) 8 من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلا. (ص:28) 9 الصندوق الممتلئ بالجواهر لا يتسع للحصى، والقلب الممتلئ بالحكمة لا يتسع للصغائر.(ص:33) 10 لا يكذب من يثق بنفسه، ولا يخون من يعتز بشرفه.(ص:34) 11 إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان.(ص:39) 12 لك من حياتك: طاعة الله، وطلب المعرفة، وبذل الخير، وبر الأقرباء والأصدقاء، ودفع الأذى عن جسمك، وما عدا ذلك فهو عليك.(ص:57) 13 لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت، فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره. ( ص:57) 14 لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً. (ص:61) 15 تَحدُّثك عن نفسك دائماً دليل على أنك لست واثقاً من نفسك.(ص:62) 16 عامل القدر بالرضى، وعامل الناس بالحذر، وعامل أهلك باللين، وعامل إخوانك بالتسامح، وعامل الدهر بانتظار تقلباته، تسلم أعصابك من التلف والانهيار. (ص:63) والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.