تطوان:تلميذات القسم الداخلي لثانوية خديجة أم المؤمنين يعانين قساوة البرد و الإدارة تَعِدُ بِالْحَل لعب القسم الداخلي لمدرسة خديجة أم المؤمنين للبنات بتطوان منذ تأسيسه دورا مهما في إيواء الفتيات المنحدرات من نواحي تطوان والعالم القروي التابع لها، وهو ما شجع عددا كبيرا من الآباء على السماح لبناتهم بالدراسة بعيدا عنهم، وحفز التلميذات على متابعة دراستهن وفتح أمامهن آفاق ما بعد البكالوريا، وساهم إلى حد كبير في محاربة الهدر المدرسي لدى الفتيات في المناطق النائية. إلا أن استجابة هذه المؤسسة لتطلعات مختلف الفئات والمناطق يبقى محدودا بحكم ارتفاع الطلب أمام محدودية أسرة الإيواء، وهو ما يجعل ظروف المبيت في حالة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها لا تحترم المعايير المتعارف عليها بسبب الاكتظاظ و ضعف جودة الخدمات المقدمة، الأمر الذي يؤكده ما عانته التلميذات مؤخرا -مع انخفاض درجة الحرارة-، إذ امتنع المسؤولون بالمؤسسة عن السماح للتلميذات باستعمال جهاز تدفئة وتسخين الماء، كما تم منعهن من اصطحاب قنينات الغاز الصغيرة لتحقيق ذلك الغرض. هذا وقد أصيب عدد من التلميذات بنزلات البرد والزكام نتيجة الاستعمال المباشر للماء البارد في دورات المياه مما حال بينهن وبين تحصيل دروسهن مخافة استفحال المرض أو نقل العدوى إلى زميلاتهن في الثانوية. لهذا يدعو أولياء أمور التلميذات المسؤولين بالمؤسسة والجهات الوصية عليها إلى مراعاة ظروف البرد القارس الذي تعرفه مدينة تطوان، والسماح لبناتهم بالاستفادة من خدمة تدفئة وتسخين الماء لتجنيبهن مخاطر الإصابة بالزكام الحاد والحمى المصاحبة له، وبالتالي تمكينهن من مسايرة الدروس داخل فصول الدراسة. و في اتصال أجرته بريس تطوان مع إحدى مسؤولات القسم أوضحت هذه الأخيرة على أنه بخصوص مسألة اصطحاب قنينات الغاز الصغيرة إلى داخل القسم الداخلي من طرف التلميذات هو أمر يبقى غير ممكن لأن القانون يمنع ذلك. وأكدت أنه قد تمت مراسلة الجهات المسؤولة مرات عديدة من اجل الترخيص بذلك، و أن الادارة الجديدة قد هيات ملفا متكاملا صادق عليه مجلس التدبير الذي تم تجدبد اعضائه مؤخرا ويضم إصلاح مجموعة من المشاكل التي تعاني منها المؤسسة الى جانب الماء الساخن حيث سوف يتم تمويل هذا من خانة المؤدون و أن موافقة الاكاديمية في هذا الصدد ستتم قريبا.