تحت شعار: "الطلبة صامدون، للعنف والإرهاب والفساد رافضون، بالعلم والسلم والمعرفة مطالبون"، نظمت منظمة التجديد الطلابي عشية يوم أمس الجمعة 26 فبراير 2016، وقفة إحتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط. الوقفة التي جاءت حسب أعضاء المنظمة بعد تخبط الجامعة المغربية في العديد من الإشكالات الإدارية والبيداغوجية والحقوقية والإجتماعية إضافة إلى الفساد المالي والإداري والتساهل في محاربة العنف، رفع فيها المحتجون شعارات قوية مطالبين وزير التعليم العالي لحسن الداودي بتحمل المسؤولية فيما يقع تحت شعار: الداودي يا مسؤول...الطلبة بغاو المعقول. وإعتبرت منظمة التجديد الطلابي الجامعة المغربية لا تزال لم تحظ بالأهمية الكافية واللائقة بها كمؤسسة إستراتيجية لإعداد النخب وإنتاج المعرفة، ولعل الهامش الضئيل الذي خصص لها في الخطة الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 -2030، إضافة إلى عدم إشراك الطلبة ومنظماتهم المدنية والنقابية في بلورة هذه الرؤية، يؤكد على إستمرار النظرة الإقصائية والتحقيرية للطلاب والجامعة المغربية، وذلك في بيان توصلت شبكة أنباء الشمال بنسخة منه. ويضيف البيان أن إصدار مذكرة بين وزارتي التعليم العالي والداخلية لمحاربة العنف، عرفت توظيفا سيئا في إتجاه التضييق على حرية العمل النقابي والثقافي بالجامعة المغربية؛ حيث تم تسجيل تدخلات عنيفة وإنتهاك لحرمة الجامعة وقمع نضالات متعددة ومنع أنشطة ثقافية لمنظمة التجديد الطلابي وغيرها من المكونات الطلابية. وجدد رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي في كلمته خلال الوقفة الإحتجاجية التأكيد على أن المنظمة سعت لإيصال صوت الطلبة ورسائل موجهة لمن يهمه الأمر. وأضاف على أن صوت الطالب يأبى الإقصاء والتهميش، وعلى أن الإصلاح الوطني لا مستقبل له ولا مسار دون جامعة تخرج النخب وتكون الأطر وتبدع الحلول في كافة مجالات الحياة. وحملت منظمة التجديد الطلابي في بيانها الدولة المسؤولية الكاملة في إستمرار مظاهر العنف والإجرام بالوسط الجامعي، داعية الدولة إلى تشديد العقوبات على كل المتورطين في أعمال العنف الطلابي، كما دعت كل المكونات الطلابية والفعاليات المدنية والحقوقية والشبابية والسياسية والنقابية إلى حماية الجامعة المغربية من العنف والفساد.