قال عمدة مدينة طنجة أن تسيير مركز بوكماخ هو مجرد تمرين بالنسبة له (غير كنطريني فيه) بالمقارنة مع الإكراه الصعب الذي سيواجهه مع المركز الفني مولاي احمد الوكيلي، و أن مديرة المركز وداد بنموسى مناضلة لا تتقاضى عن مهمتها أي أجر ولا يربطها بالجماعة أي عقد عمل، وأكد أن الجمعية التي أسست لتسيير المركز جمعية ليست عادية. وجوابا على سؤال صحفي عن أن الجمعية لا تحمل طابع المنفعة العامة قال العبدلاوي الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمتها الجماعة مساء أمس الخميس ببيت الصحافة أن عدد الجمعيات التي تحمل هذا الطابع بالمدينة عددها لا يتجاوز ثمانية، بينما الجهة يضيف العمدة بها أضعاف مضعفة من هذا العدد تدعمها بحوالي 6 مليار. ويضيف البشير أنهم يتميزون بنقطتين عن باقي الفرقاء السياسيين، أولها سلوكهم المتميز الذي يجعلهم يحاسب على آخر درهم وعلى أي هفوة في الكلام أو على أي سلوك والميزة الثانية هي القوة في العمل حسب السيد العمدة. وعن من سبقوه في تسيير المدينة قال أن "النخب التي سيرت المدينة تاريخيا اغتنت نسبيا من السياسة وهو ما سبب لهم مشكل إذ أدى ذلك في المقابل إلى عزوف انتخابي لأن من تم التصويت عليهم "دبرو المصالح ديالهم" ولم يخدمو مصالح المدينة بقدر مصالحهم ففقد المواطن الثقة وهو ما شكل عبأ آخر على مجلس المدينة الحالي" يضيف البشير. وأكد في حديثه عن الموارد البشرية للجماعة أنه كان سابقا يوظَّف في الجماعات المحلية كل من له شهادة لم تجد له الدولة منصبا يشغله، مضيفا أن جماعة طنجة تشغل 1484 موظف، منها أكثر من ألف بالسلاليم الدنيا. وقال أيضا عن الوضعية المالية للمدينة أنهم دخلوا على ارتباكات مالية حقيقية حيث وجد عند توليه المنصب أن طنجة خصصت لها ميزانية 68 مليار، بينما مداخيل المدينة لا تتجاوز 52 مليار مما يجعل الجماعة أمام عجز قيمته 16 مليار. وشدد العمدة على أنهم قاموا بإجراءات كبيرة منها مراجعة القرار الجبائي التي يتوقع أن يحصل منها على 20% من الميزانية هذه السنة، وإجراءات تصميم التهيئة و احتلال الملك العام والمراجعة الخماسية لأمانديس وغيرها حسب ذات المتحدث دائما. كما أكد على أنهم يشتغلون في إطار وسياق وطني عام صعب وهو عدم قدرة رئيس الحكومة المكلف على تشكيل الحكومة بعد مرور 4 أشهر على تعيينه وهو ما يؤثر على عمل جماعة طنجة لأن الوضع المحلي مرتبط بالوطني، و الوضع سياسيا يعرف مخاضا عسيرا حسب قول العبدلاوي.