الشارع أصله التجول والعمل فيه والآن أصبح مأوى للبعض كما يعرف الجميع، شوارع وزان من بين تلك الشوارع التي يرتادها سكان المدينة من مختلف الأعمار والفئات الإجتماعية وحكايتهم المأساوية المختلفة، اللاتي لا خواتم لها، الأفران والبوابات المقاهي والمحلات هم من يحتضنهم من قساوة المناخ في هذه الفترة من كل العام، هكذا نقلت هيسبريس معاناة مشردي مدينة وزان. وتضيف هيسبريس أنه بالقرب من مركز المدينةبوزان رجل خمسيني بيته هو باب مقهى وسريره هو الكرطون المبلل وغطائه بعض الرقع المنقوبة والبلاستيك كأنه ينام عاريا في هذا الجو القارس الذي يجول المدينة حيث درجة حرارة جد منخفضة، والمسؤولون لا يبالون. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين آية قرانية قامو بإعلانها ثلاث متشردين على البوابة الرئيسية لمسجد محمد السادس بحي العدير طلباتهم صغيرة ومحدودة فقط عيش ومأوى كريم. دار العطف المخصصة للعجزة رفضت متشرد كان في حالة يرثى لها بسبب عدم بلوغه السن المخول لولوج المرفق الخيري بعد ليلة باردة تلقى الفحوصات المتأخرة بمشفى أبو قاسم الزهراوي كان قد فات الآوان بعدما خارت قواه وظهر تورم وإنتفاخ بأطرافه السفلية بعد كل هذا قام بنقله إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة لإستفادته من علاج وإستشارة طبية وتطوعت محسنة في توفير له حمام ساخن ويرجع الفضل إلى شريط فيديو الذي ظهر به على الموقع الإجتماعي الفيسبوك، تردف هيسبريس. هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون كل يوم سيناريو لا يملكون ولو وثيقة للإثباث هويتهم لإستقرارهم وسط القاعة المخصصة إلا للحالات المستعجلة لدار الضمانة.