أعلن مسؤول أمني مغربي، عن تمكّن عشرات من المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء، اليوم الاثنين 31 أكتوبر، من اقتحام السياج المحيط بمدينة سبتةالمحتلة، التي تبسط إسبانيا سيطرتها عليها في شمال المغرب. وقال المسؤول الأمني، الذي طلب عدم كشف هويته، كونه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام، ل"الأناضول"، إن عشرات من المهاجرين غير الشرعيين، موزعين في مجموعات متفرقة، نفذوا عمليات اقتحام كبيرة للسياج الحدودي الفاصل بين سبتة وباقي الأراضي المغربية في شمال البلاد، بعدما قدموا من الغابات المجاورة. ولم يورد المتحدث الأمني، أي معطيات عن عدد هؤلاء المهاجرين، أو جنسياتهم، كما لم يصدر إلى حدود اللحظة (15:10 ت.غ) أي بيان رسمي عن السلطات المغربية، التي ترابط قواتها بشكل مستمر أمام حدود سبتة المتنازع عليها بين الرباطومدريد. بالمقابل، كشفت منظمة الصليب الأحمر الإسباني، وعبر بيان اطلعت عليه "الأناضول"، عن تواجد نحو 250 مهاجرا إفريقيا، في الجانب الخاضع للسيطرة الإسبانية من السياج الحدودي، على إثر عملية اقتحام كبيرة. وحسب نفس المصدر، فإن أغلب هؤلاء المهاجرين، الذين تمكنوا من اجتياز السياج الحدودي، ينحدرون من دول بوركينا فاسو وساحل العاج. ويرابط المهاجرون بالغابات المجاورة للسياج الحدودي مع سبتة، إذ يقيمون هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول "سبتة". وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب، لمدينة سبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة. تجدر الإشارة إلى أن المغرب لا يعترف بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءا من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.