يلفت نظرك وأنت تهم بعبور "رياض مسجد السوريين" تجمع عدت بِرك مائية, أمام كل ممرات العبور المتواجدة بالرياض المذكور, قُبالة المحطة الطرقية بطنجة, حيث لا يمكن معها العبور إلى الشارع في الضفة الأخرى إلا بصعوبة كبيرة بالنسبة للشباب, وذلك عبر القفز, أو المشي وسط الفضاء الأخضر المبلل بماء المطر المختلط بالوحل, حيث لا مناص من اتساخ حذاء العابر بهذا الشكل, أو السقوط وفقدان التوازن إن هو لم يتقن فن المشي ببطء وحذر على العشب. ومعلوم أن ممرات الفضاء المذكور, تعرف دائما عند سقوط أولى زخات المطر, حدوث هذا المشكل المتجدد دائما, حيث يُطرح معه تساؤل ملح وواضح مفاده: ألم يفكر من شيد هذا الفضاء الجميل بكون السنة فيها صيف وشتاء, حتى لا يراعي في تصميمه غير الدقيق لهذا الرياض أمر كيفية تصريف المياه المتجمعة حول هذه الممرات المتفرقة المحيطة به? وقد لاحظنا ونحن نتأمل مشهد محاولة عبور الكثير من المواطنات والمواطنين من الممرات المخصصة للعبور, صعوبة وعناء هؤلاء في الوصول إلى الشارع المتواجد قُبالة المحطة الطرقية وسط المدينة, الأمر الذي يتسبب للعابرين من الرياض في ضيق وإزعاج كبيرين خصوصا كبار السن منهم والأطفال? بل هناك من لا يستطيع العبور, ويضطر للرجوع عشرات الأمتار للخلف حتى يتمكن من تغير الطريق للوصل للشارع الأخر بسلام دون أن يسقط أو تتسخ ملابسه, تفادي لأي طارئ أو سقوط محرج غير مرغوب فيه أمام العامة من الناس المتواجدين بكثرة في "رياض السوريين".