قال مستثمرون بريطانيون إن مغربيا احتال عليهم بملايين الجنيهات، بعدما أوهمهم بمشروع مدعم من قبل الحكومة المغربية. وحسب ما ذكرته صحيفة "تليغراف البريطانية"، فإنه جرى الاتفاق، عام 2007، على مشروع، بالقرب من مدينة طنجة المغربية، يضم شاطئا ومنتجع غولف يطل على المحيط الأطلسي. الصحيفة ذاتها قالت إن مجموعة من المستثمرين، أغلبيتهم من بريطانيا وأيرلندا وفرسا، على حافة الإفلاس بعدما بات مشروع بقيمة 16 مليون يورو في طي النسيان، منذ ما يقارب عقدا من الزمن، عقب القبض على صاحبه، المغربي ، في فبراير الماضي، بتهمة الاحتيال. وأوضح المستثمرون أنهم وضعوا كل مدخراتهم في هذا المشروع وهم الآن في "ضائقة وأزمة مالية". فيما نفى المغربي هذه المزاعم وأكد أن المشروع كان مدعما من قبل الحكومة المغربية، إلا أن متحدثا باسم الحكومة المغربية قال إنه لا علاقة للمغرب بهذا المشروع. وحصلت الصحيفة البريطانية على وثيقة تعود إلى مايو 2007، وقعها وزراء الصناعة والسياحة في المغرب من أجل المضي قدما في هذا المشروع. بيد أن أحد المستثمرين البريطانيين، البالغ من العمر 45 عاما، كشف أنه "بدون شك، المحتال المغربي ظلل الحكومة المغربية واحتال علينا أيضا". فيما قال كلير باناي، وهو مستثمر الفرنسي: "ملك المغرب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع تغيير الأمور وحل هذه المشكلة".