نشرت جريدة《الأخبار》 خبرا مفاده أنها حصلت على لائحة لنافذين بمدينة الرباط استفادوا عن طريق التحايل بملفات طبية من التقاعد المبكر داخل شركة أمانديس، وأضافت الجريدة أنها تتوفر على نسخ تثبت صحة ذلك. حيث أن هذه العملية انطلقت منذ سنة 1979 وأول من استفاد من هذا الأمر (ك.م.أ.ب)، وهي يهودية الديانية و زوجها (م.ز) الذي يعتبر صهر أحد المسؤولين النقابيين السابقين على مستوى الشركة، والذي سبق له أيضا أن تحايل على القانون واستفاد من درجات يمنح عنها العملاق فيوليا ملايين الدراهم. كما يوجد في اللائحة المشار إليها عدد من المديرين السابقين الذين استفادوا من التقاعد المبكر، بالاضافة الى السيدة ذاتها التي استفادت منه في سن 42 سنة، وقد أضافت الجريدة أنه تبعا لذلك فالمعطيات المتوفرة أن السيدة أخرى تدعى (ج.م) وتشتغل في الوقت الراهن ضمن إحدى الشركات المختصة في الغاز الطبيعي بالمنطقة الصناعية محليا، استفادت، في ظروف غامضة من تقاعد مبكر حين تقدمت بملف طبي سنة 2002، وحصلت إثره على مبالغ مالية مهمة رغم أنها لا تتجاوز 44 من عمرها، وتوصف داخل الشركة الفرنسية بأستاذة أحد النقابيين لكونها المكلفة بتقاريره النقابية التي تدون باللغة الفرنسية. كما تكشف اللوائح المذكورة أن أصغر متقاعد داخل أمانديس باستعمال ملف طبي ويدعى (ع.ب)، غادر الشركة عن 30 سنة من عمره بتاريخ 11 ماي سنة 2005، حين وضع الملف أيضا واستفاد من التقاعد، في الوقت الذي يشتغل حاليا محاميا بمدينة طنجة. وراتباطا بالموضوع ذاته، فإن حالة من الترقب تسود داخل الشركة الفرنسية منذ تفجر قضية عمدة مدينة الرباط محمد الصديقي، وإمكانية دخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المختصة على مستوى العاصمة الاقتصادية، لفتح تحقيق على غرار شركة ريضال للكشف عن التفاصيل الكاملة حول هذه الفضائح التي تسببت في إهدار ملايين الدراهم، فضلا عن استنزاف كلي لصناديق التقاعد، ما وضع الاقتصاد الوطني على المحك. وأضافت جريدة《الأخبار》أن مصادر على إطلاع جيد بالموضوع أوضحت أن شخصين من أسرة واحدة داخل الشركة الفرنسية بمدينة طنجة، هما اللذان يتكلفان بمنح الشهادات الطبية والتأشير عليه، رغم أن العشرات من المستخدمين الذين استفادوا من التقاعد المبكر كانوا في كامل قواهم العقلية والجسمانية، وفق المعلومات المتوفرة، في الوقت الذي انتهز بعض هؤلاء الفرصة مقدمين ملفات على اعتبار أنهم يعانون من إدمان ‘النفحة' والمخدرات الصلبة، إلى جانب أقراص الهلوسة تؤكد مصادر《الأخبار》.