كشفت التحريات الخاصة بملف تقاعد مستخدمي شركة التدبير المفوض "ريضال" بالرباط، تفاصيل جديدة في الملف الخاص بمصطفى بابا، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ومستشار وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز رباح، والذي كان قد استفاد من تعويضات مزجية بعد إحالته عن تقاعد مبكر من الشركة، بدعوى معاناته من مشاكل صحية. وتفيد معطيات الملف التي أوردتها صحيفة الأخبار، بأن بابا تقدم لإدارة الشركة بطلب إحالة على التقاعد المبكر، في سياق فتح “ريضال” المجال لمستخدميها للمغادرة الطوعية، إذ كان بابا يعمل بالشركة ك”تقني” كهرباء، قبل أن يحصل على المغادرة الطوعية في فبراير 2012. وتوضح المعطيات أن بابا حصل على المغادرة الطوعية بعد تبريره طلبه بمعاناته من مشاكل صحية، محددا إياها في اَلام بالظهر. وتبرز المعطيات ذاتها أن ملف بابا، والذي يملك حاليا مقاولة متخصصة في أشغال الربط بشبكة الكهرباء والماء رفقة زوجته بمدينة سلا، يخلو من أي شهادات طبية تحدد معاناته من أي مشكل صحي، كما لم يخضع لفحص طبي يثبت معاناته من مشاكل في الظهر تحول دون قيامه بالمهام المنوطة به داخل الشركة، ولم يمر على أية لجنة طبية لإثبات عجزه عن العمل لدواع صحية. كما تبين معطيات الصحيفة، أن ملف بابا أخذ منحى سريعا نحو التسوية حتى يتاح له الالتحاق بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، حيث عين مستشارا للوزير رباح منذ 2012 وحتى الاَن، وهي المدة التي ظل بابا يوجد بها في الوزارة ويرافق خلالها الوزير في أنشطته الرسمية، دون أن يظهر عليه أي أثر لمشاكل صحية تحول دون اشتغاله.