بفندق الياسمين الهرهورة وعلى مدى يومي السبت والأحد 23 و 24 أبريل احتضنت الجمعية المغربية للمساعدين التقنيين بالصيدليات لعمالة الصخيرات تمارة بتعاون مع مختبر معهد الصيدلة Ph.i ( المشكور مقدما على ما قدمه ويقدمه للجمعية من خدمات ودعم مادي ومعنوي) الدورة الأولى للمجلس الوطني للجمعية الوطنية للمساعدين التقنيين بصيدليات المغرب, بحيث تركزت المناقشات في بداية اللقاء حول القانون الداخلي للجمعية وشرح مفصل لبنوده من طرف أعضاء المكتب المسير, وتدارسه عبر تدخلات أعضاء الجمعية ومندوبي باقي جمعيات المساعدين التقنيين المنتشرة عبر ربوع المغرب, لتتم المصادقة عليه في صيغته النهائية بطريقة ديمقراطية من طرف المشاركين, ليتم في اليوم التالي تقديم المخطط الاستراتيجي من طرف كاتب الجمعية السيد كريم أزماني الذي عرضه بشكل تفصيلي/ احترافي وشَرْحٍ لجميع نقاطه التي تتشكل في مخطط ثلاثي يمتد من 2010 إلى 2013.. رُؤْيَتُه ترمي إلى تأهيل جمعيات المساعدين التقنيين للصيادلة وتنمية التعاون فيما بينها وكذلك عبر تدريب المساعدين والتعريف بدورهم, والمساعدة على حل مشاكلهم المهنية والقانونية والمادية والاجتماعية من خلال خلق شراكة حقيقية مع الصيدلي كداعم أساسي, والمساهمة في خلق إطار قانوني ينظم المهنة, ويحفظ الحقوق خاصة في ظل وجود فراغ قانوني يهمش هذه الشريحة الاجتماعية التي تفرض وجودها نظرا لاشتغالها في مجال يتعلق بصحة المواطن ويطلب استشارتها حوالي 30 مليون مغربي شهريا... ووعيا منها بهذا الدور المهم الذي تقوم به فان الجمعية الوطنية سطرت على رأس أولوياتها مسألة التكوين والتدريب, عبر تأسيس المركز الوطني لتأهيل المساعد التقني للصيدلي.. وريثما يتحقق ذالك ثَمَّن المخطط استمرارية تنظيم الأيام التكوينية المرحلية على مستوى المدن وصياغة مشاريع تكوينية والبحث عن شركاء وممويل لها (أطباء مندوبي الصحة وكالة التنمية الاجتماعية المبادرة الوطنية للتنمية التكوين المهني الصيادلة).. وكل هذا من شأنه أن يؤهل مساعدين تقنين أكفاء وداعمون للقطاع والرفع من مردوديتهم مما ينعكس إيجابا على الصيدلية بشكل خاص وعلى صحة المواطن بشكل عام.. وحتى يكتمل المشهد التواصلي لابد من خلق نواة إعلامية تنقل هذه الأنشطة وتعرّف بها وتوثق تجاربها وتشهد على ديناميتها, وعلى رأس هذه الوسائل التواصلية خلق موقع الكتروني خاص بالجمعية الوطنية , وإصدار مجلة ورقية تكون منبرا لمساعدي الصيادلة لطرح القضايا و نشر الدراسات والمواضيع الصحية والمستجدات في مجال الأدوية وعرض الإبداعات, وكذا تغطية الأيام الوطنية التي تنشطها الجمعيات عبر المدن في إطار ملفات خاصة.. والحديث عن هذه الوسائل التواصلية يقودنا حتما للحديث عن البند الرابع من المخطط الذي ينص على ضرورة التشبيك والتوجيه بين الجمعيات خاصة تلك الموجودة في نفس الموقع الجغرافي حتى تشكل فيما بينها دعما ومساندة في الأنشطة والحقوق, وطبعا كلما ازداد هذا التشبيك والتعاون الجزئي إلا وساهم في تعاون كلي على مستوى القطر بكامله مما سيشكل قوة ضاغطة تدفع نحو التعجيل بصياغة القانون المنظم للمهنة وإخراجه للوجود الذي يضمن حقوق الممارسين .. ليختتم اللقاء بضرورة التأكيد على التمسك بنقاط القوة الموجودة بين أيدي الجمعية الوطنية, والتغلب على نقاط الضعف أو كل ما أن يعرقل هذا المخطط الذي يظهر أن جميع المؤشرات تدفع بنجاحه وليس إلى فشله خاصة مع الإصرار الذي يترجمه حماس المشاركين في هذا اللقاء الوطني . مندوب جمعية "الخلود" لمستخدمي قطاع الصيدلة بوجدة