الطمع والجشع وراء العديد من القصص المأساوية،فالطمع غولا يدمر ويدوس على كل من يقف أمامه في طريق الوصول لغايته "المادة "،قوانين الإنسانية والرحمة ملغية تماما من قواميسه؟ والسؤال الذي يقف المنطق والعقل عن تفسير أجابته، لماذا غول الطمع يدمر اعز أحبابه فلذات أكباده؟ لا تستغرب آخى القارئ نعم هنا في غزة أباء انتزعت الرحمة من قلوبهم،دمروا بأيديهم حيات بناتهم،بسبب الطمع والجشع،قصص أشبه بالخيال ،غريبة وشاذة عن ثقافتنا الإسلامية والعربية،وبعيدة كل البعد عن عادات أجداتنا وتقاليدنا الراسخة في جذور الأرض. وإذ نسلط الضوء على هذه القضية ،ليست باعتبارها قضية فردية ،وإنما باعتبارها ظاهرة آخذت تتشكل وتنمو ،وتمس حياة العديد من النساء الغزيات . أعانى من حالة اكتئاب بسبب والدى تقول ليلى خمسة وثلاثين عاما اعانى من حالة اكتئاب شديدة بسبب والدى الذى رفض عشرات الخطاب من اجل الابقاء على ميراثى من وراء امى تحت سيطرته، وشاع الخبر وانتشر وتوقف العرسان عن دق بابى ، وحاليا انا لا اخرج من البيت ،اعيش لوحدى فى غرفتى ،وعنما اخرج ،واشاهد الناس تنتابنى حالة من العصبية تستمر معى لايام واضر لأخذ حبوبى المهدئة ، واضافت ليلى انا العن اليوم الذى جعلنى غنية واملك عشرات من الدونمات،فقد اضاع والدى حلمى بان اكون زوجة وام بسبب الارض ملعون ابو الوظيفة تقول يسرا ثلاث وثلاثين عاما ،لايمر اسبوع حتى يدق بابى اكثر من خاطب،ولكن اخى المتسلط والمسئول عنى بعد وفاة والدى ،يطفش كل العرسان ،فى البداية كان يقول انهم غير مناسبين ويتحجج بحجج واهية ،ولكنى تقينت انه لايريد ان يزوجنى بسبب وظيفتى ولاسيما وانه يسطو على اكثر من نصفها،وتمنيت لو اننى لم اتوظف واتجوز وانجب مقثل كل افتيات جيلى،وااحقق حلمى البسيط فى تكوين اسرة اخوانى يريدون تطليقى لانى رفضت التنازل عن ميراثى قضية منى "اسم مستعار " اصبحت على لسان الكثيرين من سكان محافظة خان يونس ،ويعلمها كل قضاة المحكمة الشرعية ،ورجال الاصلاح فى المحافظة ،وتعود وقائع القصة الى حوالى سبع شهور عندما عقدت منى قرانها على احد افراد عائلتها وقبل حفل الزفاف بأيام اجتمع بها اخوتها وطلبوا منها التنازل عن ميراثها،لكنها رفضت وابلغت خطيبها والذى حاول الوقوف جنبها وضمان حقها ،فما كان من اخواتها الثلاثة الى شن حرب قذرةضد خطيبها لحمله على تركها وقال احمد استخدموا كل الوسائل الغير اخلاقية من اجل تطليق اختهم ،ووصل الامر انهم يعرضوا على ارجاع المهر مضاعفا ،ولكننى متمسك بخطيبتى ،ومنذ سبع شهور وانا احاول ان اراها ورفعت ادعوة قضائية،ووسطت كل رجال الاصلاح فى المحافظة ،دون جدوى،ونجحوا من كثرة المشاكل والفضائح حسب قوله الى اقناعها بضرورة رفضى وطلبت منى ان اطلقها تحت ضغط اخوانها التى انتزعت من قلوبهم الرحمة وملأ الطمع والجشع عيونهم والدى طلقنى بعد ان توظفت خلدية ثمانى وعشرين عام مدرسة وكالة ،قالت تزوجت فى السنة الرابعة من المرحلةالجامعية ،وعشت احلى ايام عمرى فى الثلاث سنوات الاولى من الزواج ،وبعد ان توظفت بدأ والدى يختلق المشاكل مع زوجى باستمرار ،ويحرض والدتى لتفتعل المشاكل مع زوجى ،واشتد الخلاف والتى وصل الى الطلاق عندما اصر والدى على الحصول على نصف راتبى ،رفض زوجى السابق ،واشتد الامر بينه وبين والدى واخوانى ،ليصل الى التشابك بالايدى واصيب على اثرها زوجى السابق باصابات بالغة ،ونتيجة لذلك وقفت عائلته ضدى وطلقتنى ،وها انا قابعة فى البيت منذ اكثر من عامين ،دق بابى عشرات العرسان ،ولكن جواب والدى لهم واضحا وقاطعا لن ازوج ابنتى الوظيفة تقمة وليست نعمة تقول ام هانى الوظيفة نقمة وليست نعمة كما يظنها البعض ،كانت حياتى هادئة ،وانعم بحياة الاستقراروالدفء الاسرى ، وتدخل القدر لتأتينى وظيفة دون ان اسعى اليها ،لتغير مجرى حياتى ،وبدأت تدب الخلافات بينى وبين زوجى على راتبى ،ولاسيما اننى كنت اقتطع جزءا منه لاهلى،وبدأت المشاكل تكبر مع بداية كل راتب ،حتى اصبحت الحياة مستحيلة ،وطلبت الطلاق ،والان انا نادمة لانى فقدت بيتى وزوجى ،وشردت اولادى ،وجشت عيناها بالبكاءولعنت الوظيفةمائة مليون مرة