الاقتصاد الاجتماعي محور لقاء تواصلي لمكتب تنمية التعاون مع الفاعلين المحليين بفجيج نظم مكتب تنمية التعاون، امس الأربعاء بفجيج، لقاء تواصليا مع الفاعلين المحليين في مجال الاقتصاد الاجتماعي تحت شعار "أي رهانات استراتيجية للاقتصاد الاجتماعي اليوم بالمغرب ?". وخلال هذا اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع المجلس البلدي، والذي أطره السيد عبد القادر العلمي مدير مكتب تنمية التعاون، والسيد الهاشمي بنطاهر عضو المرصد الوطني للتنمية البشرية، تم الاستماع إلى الفاعلين المحليين حول كيفية النهوض بالقطاع التعاوني وما يعترضه من صعوبات وإكراهات من أجل أخذها في الاعتبار في البرامج التي يضعها المكتب على الصعيد الوطني. وأكد السيد العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا اللقاء، أن هذا الأخير جلسة تواصلية خصصت للتحاور والاستماع إلى الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي، وخاصة منهم الذين يشتغلون في القطاع التعاوني (144 تعاونية على صعيد إقليم فجيج)، وذلك من أجل التحسيس والتعريف بالمخطط الاستراتيجي الجديد الذي أعده مكتب تنمية التعاون للنهوض بالقطاع. وذكر السيد العلمي، من جهة أخرى، بأن العدد الإجمالي للتعاونيات على الصعيد الوطني ارتفع من 4820 سنة 2004 إلى 7852 سنة 2010، وبلغ عدد الإجمالي للمتعاونين 381 ألف و16 عضوا برأسمال يتجاوز ست مليارات درهم. وتحتل الفلاحة موقع الصدارة في القطاع التعاوني بنسبة 62 في المائة متبوعة بقطاع السكن (15 في المائة)، ثم الصناعة التقليدية (12 في المائة)، فيما تحتل قطاعات أخرى نسبا أقل كالغابة، والصيد البحري، وزيت الأركان، والخدمات. وأكد مدير مكتب تنمية التعاون أن هناك إقبالا على تأسيس التعاونيات من طرف النساء خاصة في العالم القروي، حيث يبلغ عدد التعاونيات النسوية 991 تعاونية وعدد المنخرطات فيها 22 ألف و573 متعاونة، كما أصبح النشاط التعاوني يثير اهتمام الكثير من الشباب حاملي الشهادات الجامعية. وشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تأسست 276 تعاونية من طرف خريجي الجامعات، يبلغ عدد المنخرطين فيها 3132 وتشتغل هذه التعاونيات في مجالات التكوين ومحاربة الأمية وفي مجالات أخرى، مما يفيد بأن التعاونية أداة لإدماج النساء والشباب في النشاط المدر للدخل. وأضاف أن عدد التعاونيات في المغرب يتزايد باستمرار، وتستقطب بصفة خاصة الشباب والنساء ومنتجي القطاعات غير المهيكلة من ذوي الدخل المحدود، وتشمل أنشطتها مجالات متعددة، فإلي جانب التخصصات التقليدية التي عملت فيها التعاونيات منذ سنوات كالفلاحة والصناعة التقليدية والسكن، أصبحت تقتحم مجالات جديدة، وتتجه إلى ميادين واعدة ذات ميزة تنافسية في السوق كالأعشاب الطبية، وزيت أركان، والصبار، وإنتاج وتسويق العسل والخدمات الاجتماعية.