انعقدت مساء اليوم الإثنين ابتداءا من الساعة الرابعة مساء الجلسة الثالثة من دورة فبراير للجماعة الحضرية لمدينة وجدة بعدما تم تأجيل جلستيها الأولى لعدم قانونية مناقشة نقاط لجان لم تنعقد أصلا حسب فريق العدالة و التنمية، و الثانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. www.oujdavision.com و قد حضر غالبية مستشاري بلدية وجدة بالرغم من إمكانية عقدها دون نصاب على أن يكون الثلث حاضرا تحت إشراف باشا مدينة وجدة، و قد افتتحت الدورة بحضور العديد من المواطنين من بينهم أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين و بعض الصحافيين. جلسة كمثيلاتها السابقة شد الحبل بين المعارضة التي تعتبر نفسها مضطرة للعب دورها، و أغلبية عليها علامات التعب و عدم الوفاق نتيجة انقسام فريق الحركة الشعبية بين جناحين متصارعين يتوسطهم منسق مع وقف التنفيذ و نائبين من نفس الفريق تم نزع تفويضاتهما الأسبوع الفارط. لا جديد و لا نتائج و لا خلاصات يمكن إيصالها إلى القارئ الكريم، سوى درجة حرارة أعصاب مرتفعة و ردود فعل بين مستشارين أغلبهم تتحكم فيه مصالحه الشخصية و الآخرون يضعون حسابات حزبهم في الواجهة. كلمات سوقية و ألفاظ نابية و اتهامات بالسرقة و الرشوة، لحظات بل ساعة تقريبا و ما فوق من عمر الجلسة كلها سب و شتم و تهديد و وعيد. و قد أثار انتباه الحضور خروج أعضاء جمعية المعطلين و هم يحتجون على طريقة تسيير المجلس متهكمين، متغامزين، يائسين، و كأن حال سبيلهم يقول “و الله وظيفا مركم واخدينها من هذ المجلس اللي يشوف غي مصلحتو”. و قد رفع الرئيس عمر حجيرة الجلسة قبيل آذان صلاة المغرب لاستئناف الدورة و نزول درجة حرارة قاعة الاجتماعات، و إلى حدود الساعة السادسة و النصف مساءا كانت الجلسة لم تستانف بعد. في ظل هذه الأجواء يبقى على باشا المدينة أن يتحمل مسؤوليته في الوضع الخطير الذي آل إليه مجلس مدينة وجدة، و ذلك عبر إيفاد تقريره المفصل للدوائر المحلية و المركزية لمعرفة حقيقة ما يجري داخل الجماعة الحضرية لمدينة وجدة. “واش أعباد الله وجدة متستهلش شي مجلس فالمستوى”.