تميز الموسم الفلاحي 2010 - 2011 بتساقطات مطرية ملائمة وشاملة لجميع المناطق الفلاحية، مع فوائض، بالمقارنة مع الحالة العادية، تتراوح بين 6 و73 بالمائة، باستثناء بعض المناطق الواقعة بالجهة الشرقية وجنوب المملكة التي ستستفيد من برنامج تنفذه الحكومة لمكافحة آثار الجفاف. وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، اليوم الأربعاء، أن هذه التساقطات تميزت أيضا بتوزيع زمني جيد طوال الموسم الفلاحي. وبذلك، فإن المعدل الوطني للتساقطات بلغ إلى غاية 30 يناير المنصرم 297 ملم، بنسبة ارتفاع قدرها 38 في المائة مقارنة بالحالة العادية (215 ملم). احتياطات السدود للاستعمال الفلاحي بلغت إلى غاية 31 يناير 2011، 8ر9 مليار متر مكعب وبخصوص وضعية السدود للاستعمال الفلاحي، سجلت الاحتياطات إلى غاية 31 يناير 2011، 8ر9 مليار متر مكعب مقابل 12 مليار متر مكعب خلال نفس التاريخ من الموسم السابق. وبلغ معدل الحقينة الإجمالية لهذه السدود حوالي 86 في المائة مقابل 88 في المائة مقارنة مع الموسم السابق (عدا سد الوحدة الذي يعرف انخفاضا منتظما). ومكنت هذه الظروف المناخية من إتمام المرحلتين الأوليتين من الموسم الفلاحي، ويتعلق الأمر بمرحلة إقامة الزراعات (شتنبر- دجنبر)، والمرحلة الحالية (مرحلة نمو الزراعات) في ظروف مريحة على مستوى معظم المناطق الفلاحية. وتميز استعمال المدخلات الزراعية في مرحلة إقامة الزراعات بالتزود العادي والمنتظم بالبذور والأسمدة من خلال تعبئة 06ر1 مليون قنطار من بذور الحبوب التي استفادت من دعم الدولة (من 150 إلى 170 درهم/القنطار). وبالإضافة إلى ذلك، بلغت كمية الأسمدة التي تم بيعها من قبل الشركات التجارية الرئيسية 470 ألف طن مقابل حوالي 450 ألف في 2010، أي بتطور بلغت نسبته 4ر4 في المائة. المساحة المزروعة بحبوب الخريف بلغت نحو 93ر4 مليون هكتار من جهة أخرى، وحسب بحث جرى عقب الموسم الفلاحي 2010- 2011، فقد بلغت المساحة المزروعة بحبوب الخريف نحو 93ر4 مليون هكتار (قمح وذرة)، أي بزيادة ب 3 في المائة مقارنة مع موسم 2009- 2010. وعرفت المساحة المزروعة بالقمح الطري زيادة بنسبة 8 في المائة، فيما زادت المساحة المزروعة بالقمح الصلب بنسبة 2 بالمائة، أما المساحة المزروعة بالذرة فقد تراجعت بنسبة 3 في المائة بسبب التساقطات المبكرة لهذا الموسم. وفي ما يتعلق بالمناطق، فإن جهة تازةالحسيمة تاونات عرفت ارتفاعا في المساحات المزروعة بالنسبة للأنواع الثلاثة، فيما عرفت المناطق الأخرى انخفاضات همت الذرة لفائدة القمح. من جهة أخرى، تشير التقديرات الأولية للوزارة إلى زراعة 280 ألف هكتار بالبقوليات الغذائية، أي بزيادة نسبتها 14 في المائة مقارنة مع الموسم المنفرط. وتجدر الإشارة إلى أن الموسم 2010- 2011 يتميز بوضعية نباتية جيدة للمزروعات، وتعد الوضعية النباتية للحبوب في حالة "قطف كاملة" بالنسبة للبذر المبكر، وفي حالة "مرتفعة" بالنسبة لبذر الموسم، وتعد الوضعية النباتية للمزروعات جيدة في مجموع المناطق الفلاحية. وتعد التساقطات المسجلة في المرحلة الحالية (مرحلة نمو الزراعات) مفيدة جدا بالنسبة لنمو الزراعات المحلية وكذا بالنسبة لإنجاز عمليات العناية (معالجة الأعشاب السيئة وإضافة الأسمدة الآزوتية)، كما أن لهذه التساقطات نتائج إيجابية بالنسبة لمجموع القطاع الفلاحي (إقامة جيدة لمزروعات الفاكهة مع العلم أن برنامج توزيع نباتات زراعة الفاكهة المدعمة إلى حدود 80 في المائة هم 5ر3 مليون نبتة، منها 86 في المائة من أشجار الزيتون). كما عرف الموسم زراعة جيدة للنباتات الطبيعية في المراعي والأراضي البورية مكنت من توفير غذاء كاف للماشية، وتحسن احتياطيات مياه السدود للاستعمال الفلاحي، والتي بلغ معدل الامتلاء الحالي بها 74 في المائة مقابل 91 في المائة خلال نفس التاريخ من الموسم المنصرم. وضعية إيجابية للاستجابة للحاجيات من الماء في ما تبقى من الموسم وتمكن هذه الوضعية من الاستجابة للحاجيات من الماء في ما تبقى من الموسم الجاري و تأمين احتياطي من مياه السقي بالنسبة للمواسم الفلاحية المقبلة. كما تم تسجيل تحسن على مستوى الفرشاة المائية تمكن من زيادة وفرة مياه السقي واقتصاد مهم في مجال كلفة عملية ضخ.