- نجحت في تهريب أسلحة لفائدة الخلية الإرهابية. - خلية أمغالا خططت لتفجيرات بالأحزمة الناسفة بالبيضاء. - التحقيقات مع التنظيم الإرهابي والمجموعة المحالة على المحكمة العسكرية كشفت معلومات مثيرة. الصباح : كشفت التحقيقات التي أجريت في ملف «خلية أمغالا» عن معلومات جديدة تتعلق بمخططات «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» لزعزعة الاستقرار بالمغرب، من خلال تنفيذ عمليات تخريبية بالمدن الكبرى والدخول في مواجهات مع رجال الأمن باستخدام الأسلحة التي هربت عبر «الحزام الأمني». وعلم أن من بين مخططات التنظيم التي كشفت عنها تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن المسمى «إبراهيم عريش»، المعتقل في إطار «خلية أمغالا»، كان سينفذ عمليات تفجيرية بمدينة الدارالبيضاء، في مواقع حساسة، وذلك باستخدام أحزمة ناسفة. وتبين من خلال أبحاث الفرقة الوطنية أن «عريش» يتقن صناعة المتفجرات، خاصة أنه كان تلقى تدريبا على صنع الأحزمة الناسفة بين سنتي 2006 و2007. وحسب مصادر مطلعة، فإن «عريش» كان من المقربين من المسمى «عبد الفتاح الرايضي»، الذي فجر نفسه شهر مارس 2007 بمقهى أنترنيت بمنطقة سيدي مومن بالبيضاء، وتلقى منه تقنيات صناعة الأحزمة الناسفة. وظل «عريش» على مدى سبعة أشهر على اتصال بالمسمى «نور الدين اليوبي»، عضو «كتيبة طارق بن زياد»، عن طريق المسمى «هشام الربجة»، الذي كان يقيم في معسكر بشمال مالي، ونجح في التسلل إلى المغرب عبر منفذ على الحدود الشرقية مع الجزائر، حيث التقى ثلاثة من عناصر «خلية أمغالا» وعقد معهم اجتماعا عرض فيه خرائط طبوغرافية وإحداثيات مواقع مخبأة فيها الأسلحة على مقربة من «الحزام الأمني»، وعرض عليهم أيضا جزءا من تفاصيل مخططات «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» والتي لها أهداف على المستويين القريب والمتوسط. وهربت الأسلحة عبر «الحزام الأمني» على يد شبكة تهريب تنشط بمواقع محددة على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك تحت إشراف المسمى «مختار بلمختار»، قائد المنطقة العسكرية السادسة التابعة ل«كتيبة الملثمين» بجنوب غرب الجزائر. وسعى «اليوبي» المبحوث عنه دوليا من خلال توجيهات «كتيبة طارق بن زياد» إلى تشكيل قاعدة خلفية في جنوب المغرب، وتجنيد أزيد من 300 عنصر لتكوين فرق شبه عسكرية تخضع لتدريبات في معسكرات يحدثها التنظيم بكل من أحفير وورزازات والعيون للتدريب على استخدام الأسلحة المهربة، لإعدادهم للهجوم على مقرات الأمن والجيش وضرب المصالح الأجنبية بالمغرب. وربطت مصادر بين التنظيم الإرهابي وشبكات تهريب تنشط بكل من أحفير وعلى الحزام الأمني في الصحراء المغربية، وتختص في تهريب المواد الغذائية والسجائر والمخدرات، كما نجحت في تهريب أسلحة لفائدة الخلية الإرهابية عبر مركز حراسة عسكري بمنطقة أمغالا. ويشار إلى أن الدرك الملكي أحال على المحكمة العسكرية ستة متهمين بينهم عضو في شبكة لتهريب الأسلحة مقربة من القاعدة وخمسة جنود اتهموا بالارتشاء.