ذ.ميلود بوعمامة : وجدة 12 يناير 2011، نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة بشراكة مع المجموعة الحضرية للمدينة يوما دراسيا في موضوع :”الصيدليات ومختبرات التحاليل الطبية والتنظيم المحاسباتي…”، وذلك يوم الاثنين 3 يناير بالمركب الثقافي البلدي بوجدة.يروم هذا اليوم الدراسي الذي قام بالتهيئ له طلبة السنة الخامسة من مدرسة L'ENCGO شعبة التدبير والمحاسبة، إبراز دور وحدات التوزيع الصيدلانية ومختبرات التحاليل الطبية التي تعرف تطورا واسعا وسريعا، لكنها تفتقر إلى منظور محاسباتي وتنظيم جد مهيكل. وفي الكلمة الافتتاحية لليوم الدراسي أكد عمر احجيرة رئيس المجموعة الحضرية لوجدة : “أن هذا الموضوع الاستراتيجي والهام يخص كل الصيادلة ويعني كل الأطراف، لكن لظروف عملهم يتعذر عليهم الحضور معنا في هذا الجمع –وأصر في كلمته المقتضبة – أن يقدمها باللغة العربية لعدة اعتبارات، منها أننا في المغرب، والمغاربة يتحدثون باللغة العربية وكان لزاما أن أقدم كلمتي باللغة العربية التي تصل إلى الجميع حسب رأيه- وأضاف :”إنني كرئيس للمجموعة الحضرية، أقوم بدوري كرئيس ومسؤوليتي اتجاه المواطنين، وعند انتهائي من مهامي كرئيس للبلدية أعود إلى عملي كصيدلي أزاول مهامي كما كنت في السابق”. بينما مديرا المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة بكاي كساب قال في تدخل المقتضب أيضا :”لماذا تم اختيارنا لهذا الموضوع؟ … أولا :هناك مواد صيدلانية وشبه صيدلانية وطبية وشبه طبية ، في مقابل ذلك تغيب عن بعض شركات إنتاج الأدوية والتوزيع الصيدلاني، الطريقة والاستراتيجية المثلى للتخزين وكذا التدبير المحاسباتي الجيد، ونظام حفظ المواد السالفة الذكر التي تعرف مع مرور الوقت مراقبة دقيقة من لدن المستخدمين في القطاع، والعمل على حماية هذه الأدوية من التلف، مع العلم أن بعضها له حساسية مفرطة في مسألة التخزين، وفي جانب آخر، أكد السيد كساب على ضرورة مراقبة الأدوية والمواد الشبه الصيدلانية من انتهاء الصلاحية عبر المراقبة الدائمة والطرق المعقلنة، والتدبير الجيد لهذه المواد السالفة الذكر، وحتى الصيدلي بدوره يجب عليه القيام بهذا الإجراء حفاظا على جودة الأدوية، مع تخصيص بعض الأدوية الحساسة ظروف التبريد الضرورية، والمراقبة العلمية لتاريخ الصلاحية، وهي العملية التي نناقش بعض إكراهاتها في هذا اليوم الدراسي، توعية لشركات تصنيع الأدوية والمواد الصيدلانية والشبه صيدلانية، وشركات التوزيع والصيدليات، وذلك كله حفاظا على سلامة وصحة المرضى”. بينما مداخلة توفيق أحندور تناول فيها موضوع :”اتساع رقعة جهات التوزيع الصيدلانية”، مع العلم أن المنطقة الشرقية تتوفر حاليا على أكثر من 800 صيدلية موزعة على تراب الجهة ككل، منها 300 صيدلية بوجدة وحدها، وهو العدد الذي يوازي وينشط الحركة الدوائية بالجهة، ويحافظ على توازن الدواء المتطور، في إطار رواج الصيدليات، هذه الأخيرة التي يجب أن تطور نفسها كذلك في التسيير والتدبير للأرقام والحسابات ونوعية الدواء بطريقة معلوماتية تسهل على الصيدلي والمستخدم عملية البيع وتدوين الأدوية الناقصة من السوق أو المفقودة أو التي تعرف الخصاص لدى شركات الإنتاج والتوزيع”، بالإضافة للأدوية الضارة التي لها أخطار جانبية كما هو الحال بالنسبة للمنتوج الدوائي الذي قررت بشأنه وزارة الصحة سحبه من السوق لخلفياته الخطيرة على صحة المواطن. في مقابل ذلك، تناول الأستاذ عبد اللطيف هرموش قضية: “الإكراهات التي تقف في وجه التدبير المحاسباتي للصيدليات ومختبرات التحاليل الطبية”، وهي المداخلة التي عرفت طرح العديد من العراقيل والإكراهات التي تحد من تطور القطاع وكل ما يتعلق به. بينما المداخلة الأخيرة في اليوم الدراسي، قدمها أحد تلاميذ المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير حول موضوع: “تقديم نموذج محاسباتي وجدول عمل تجاه دور الصيدليات ومختبرات التحاليل الطبية”. وفي الأخير، خلص اليوم الدراسي إلى فتح باب المناقشة على الطلبة والحضور المهتم بالموضوع، وذلك لمناقشة حيثياته العلمية والمحاسباتية وتدبير عمل الصيدليات ومراكز التحاليل الطبية من منظور محاسباتي ومعلوماتي دقيق.