قررت "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" إحداث جائزة للعمل التطوعي تحمل اسم الراحل عرفانا لصنيعه كأحد رواد العمل التطوعي والجمعوي والحقوقي بالمغرب. وأوضحت الحلقة في بلاغ أصدرته في أعقاب اجتماع عقدته أمس الاحد بالرباط، أن هذه الجائزة التي ستخصص لأهم مشروع أو مبادرة في مجال العمل التطوعي، تروم المساهمة في إعادة الاعتبار لقيم التطوع التي كرس الراحل حياته للدفاع عنها وزرع قيمها لدى الأجيال وهو الامر الذي تبلور من خلال العمل الجمعوي والإسهامات القيمة التي أغنى بها الفقيد الحقلين التربوي والحقوقي. ومن أجل مأسسة عملها وإرساء هياكل تنظيمية تكفل حسن اشتغالها، انتخبت "الحلقة" مكتبا يضم فعاليات متعددة الاهتمامات يشكل العمل الجمعوي نقطة الالتقاء في ما بينها. كما تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على برنامج العمل لسنة 2011 والذي يتضمن بالخصوص عقد لقاء تواصلي لتقديم "الحلقة" باعتبارها إطارا حاضنا لنخبة من الأطر والكفاءات التي تتلمذت على يد الراحل محمد الحيحي والتعريف بها وبالأهداف التي تصبو لتحقيقها. كما يشتمل برنامج العمل على حفل تكريمي بمناسبة ذكرى وفاة الراحل الذي وافته المنية في 11سبتمبر 1998 وكذا ندوة فكرية حول الحركة التطوعية، من المرتقب أن تقام شهر أبريل المقبل بمشاركة العديد من مجايلي الراحل الذين ساهموا إلى جانبه في إرساء أسس العمل الجمعوي والتطوعي بالاضافة الى المهتمين الراغبين في الإنضمام إلى الحلقة. وخلال هذا الاجتماع تم اعتماد القانون الأساسي للحلقة والاتفاق على إحداث موقع إلكتروني وحيز على الشبكة الاجتماعية "فايس بوك" خاصين بالراحل محمد الحيحي كما قررت الحلقة توجيه مذكرات الى عدد من المؤسسات والهيئات تلتمس فيها إطلاق إسم الراحل على مؤسسات ومرافق بقطاعي الشباب والرياضة والتربية والتعليم و خاصة بالعاصمة الرباط. ويشار إلى أن المكتب المنتخب للحلقة ضم كلا من جمال المحافظ (رئيسا) وعثمان مخون (كاتبا عاما) وعبد الحليم بن مبارك (أمينا للمال) وعزام الفاسي (نائبا له). كما تم انتخاب حسن طارق وخديجة مروازي وأنس الحسناوي وعبد المغيث المحافظ ومحمد بولعمان وعبد الرزاق حنوشي (مستشارين مكلفين بمهام). ويذكر أن "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي" التي رأت النور مؤخرا، تعد حسب مشروع أرضيتها التأسيسية "تعبيرا عن إحساس مشترك من طرف المبادرين لها، بضرورة الالتفات إلى ما خلفه الراحل من أثر عميق في مسار الحركة التربوية والحقوقية ببلادنا سواء من خلال تأسيسه وتسييره لكل من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو من خلال دعواته ونضاله لتوحيد جميع الديمقراطيين والديمقراطيات بالمغرب، وكذا نضاله من أجل حق جميع الأطفال والشباب في التربية والتعليم والترفيه، ونضاله من أجل المساواة وتكافؤ الفرص بين النساء والرجال". وبهذا المعنى، تسعى "حلقة الوفاء لذاكرة المرحوم محمد الحيحي" الى أن تكون فضاء للحوار والنقاش والتفكير في القضايا التي تهم مستقبل الحركة الجمعوية الديمقراطية. وتوفي الراحل محمد الحيحي في 11 سبتمبر 1998 بعد مسيرة حافلة من العطاء في العمل الجمعوي والتطوعي، وسبق للفقيد أن ترأس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان كما اشتغل في ميادين التربية والشباب والطفولة.