جرى يوم أمس الأربعاء، تنصيب سبعة عشر من رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بعمالة وجدة -أنجاد. وترأس والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة -أنجاد، السيد عبد الفتاح الهمام، حفل تنصيب المسؤولين الجدد، حيث همت التعيينات باشوية وستة دوائر وتسعة قيادات. وتندرج هذه التعيينات في إطار سياسة وزارة الداخلية التي تروم إعطاء دينامية جديدة للإدارة الترابية، وذلك من خلال تحسين مردودية رجال السلطة خدمة للمصلحة العامة للمملكة. ودعا السيد الهمام في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، رجال السلطة الجدد إلى تجسيد المفهوم الجديد للسلطة الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تفعيل سياسة القرب والانخراط الفعلي في مختلف الأوراش المفتوحة بالمملكة، وفي المقام الأول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما سلط الضوء على مسلسل الانتقال الديمقراطي وتكريس دولة المؤسسات، مشيرا إلى أنه يتعين على رجال السلطة مواكبة التحولات العميقة التي عرفها المغرب في هذا المجال، والسهر على ضمان سيادة القانون والمساهمة في بناء صرح المجتمع الديمقراطي والحداثي الذي يتطلع إليه المغرب. وأضاف أن رجل السلطة مدعو كذلك إلى المساهمة في إيجاد مناخ إيجابي للاستثمارات والتحلي بروح المبادرة والإبداع، بغية تحسين الإنتاجية وتطوير القطاعات الواعدة، إلى جانب دوره المتمثل في الحفاظ على النظام العام والاستقرار والسهر على راحة بال المواطنين. من جهة أخرى، استعرض السيد الهمام الإصلاحلات العميقة ومجموع التدابير المتخذة من طرف وزارة الداخلية على عدة مستويات، من أجل تزويد الإدارة الترابية بأطر كفأة من شأنها المساهمة، بتفان وخبرة، في مسلسل التنمية المستدامة للبلاد. وفي هذا السياق، حث المسؤولين الجدد على الانخراط في الدينامية التنموية التي تشهدها عمالة وجدة -أنجاد، بفضل الرعاية الملكية السامية، مذكرا بالزيارات الميمونة العديدة التي قام بها جلالة الملك لهذه المنطقة التي تسير نحو التحول إلى قطب اقتصادي حقيقي. وبعد إشادته بالمجهودات المبذولة من طرف رجال السلطة الذين تم تعيينهم بجهات أخرى من المملكة، في ختام مهامهم بعمالة وجدة -أنجاد، دعا المسؤولين والمنتخبين والفاعلين المحليين إلى تقديم المساعدة اللازمة لرجال السلطة الجدد لكي يتمكنوا من الاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم في ظروف جيدة.