أوصت الوكالة الطبية الأوروبية بضرورة وقف ترخيص إنتاج عقار روزيغليتازون المعروف تجاريا باسم أفانديا في بريطانيا، لأن فوائده لم تعد تفوق المخاطر الناجمة عنه. وكان العقار قد أجيز قبل عشر سنوات، وزادت القيود على استخدامه تدريجيا بعد تزايد أدلة على وجود ارتباطات بين استخدامه وحدوث مشاكل للقلب. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن متحدث باسم الوكالة الطبية قوله إن أدلة كافية قد تراكمت الآن لترجيح كفة الميزان ضد أفانديا. في المقابل كان هناك تقييم مواز جار في الولاياتالمتحدة، حيث أوصت إدارة الغذاء والدواء ببقاء العقار في الأسواق ولكن بمزيد من القيود. وقال المتحدث باسم الوكالة الطبية الأوروبية إن المنظمتين استخدمتا نفس البيانات وتوصلتا إلى نفس النتائج بشأن مخاطر العقار، لكن إدارة الغذاء والدواء عجزت عن الأمر بسحبه. وتقدر نسبة المرضى الأكثر عرضة للإصابة بقصور القلب أو الأزمات القلبية أو السكتة الدماغية من جراء استخدام عقار أفانديا ب20% و30%. وقد كشفت دراسة أن المرضى الذين يتناولون روزيغليتازون كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 14% من الذين يتناولون عقارا مشابها. ويشار إلى أن العام الماضي شهد صرف 500 ألف وصفة من أفانديا في إنجلترا، ما يعني أن نحو 50 ألف مريض كانوا يتناولون العقار. ومن المقرر أن تصادق المفوضية الأوروبية على توصية الوكالة الطبية.