أياما معدودات قبل انقضاء السنة، حجزت مصالح الدرك الوطني، ما يفوق 700 كلغ من ''الزطلة'' كانت موجهة لاحتفالات رأس السنة. المخدرات حطمت هذا العام رقما قياسيا. فبهذه العملية الأخيرة، قاربت المحجوزات 27 طنا. تحولت الجزائر في السنوات الأخيرة، وخاصة عام 2008، من محطة عبور للمخدرات عن طريق الحدود الغربية وحتى الشرقية وعبر الموانئ إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، إلى منطقة لزراعة وإنتاج القنب الهندي، والأفيون خاصة في المناطق الجنوبية كبشار وأدرار. وسمحت العملية التي قامت بها قوات حرس الحدود في الجهة الجنوبية الغربية، في نقطة ''المحبس'' بولاية تندوف في اليوم الثاني من عيد الأضحى لهذه السنة من حجز كمية معتبرة من المخدرات تمثلت في 6,8 طن من الكيف المعالج، لتضاف إلى الكمية التي أعلن عنها المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، عبد المالك سايح حول حجز 18 طنا، و900 ألف قرص مهلوس و200 غرام من مادة الكوكايين، إضافة إلى توقيف ما يقارب 24 ألف متورط في قضايا المخدرات بين متعاطيها ومروجيها. ولا شك أن المتتبع لنشاط مصالح مكافحة المخدرات الجزائرية، وعلى مدار عام كامل يلاحظ ومن خلال الأرقام والإحصائيات المقدمة ارتفاعا جنونيا للمحجوزات من السموم، حيث تمكنت مصالح الدرك الوطني في الفاتح من أفريل الماضي من اكتشاف 25 مزرعة لنبات ''الخشخاش'' في أكبر عملية على الإطلاق ضد مزارع القنب الهندي والأفيون في ولاية أدرار، حيث تم تدمير حوالي 58780 نبتة أفيون تستعمل كمادة أولية لاستخراج المورفين والهيروين، و6020 نبتة من القنب الهندي و15 كلغ من بذور الأفيون، واعتقال 5 أشخاص. وفي عملية ثانية شبيهة بالأولى، تمكنت مصالح الدرك الوطني بمنطقة ''شروين'' في ولاية أدرار أواخر شهر أفريل كذلك من اكتشاف 12 مزرعة أخرى للمخدرات تحتوي 61 ألف نبتة من الأفيون والحشيش و5 آلاف نبتة من القنب الهندي، بالإضافة إلى 45 ألف نبتة كانت مزروعة على مساحة 10 هكتارات. وفي نفس الشهر تمكنت فرقة الدرك الوطني ب''فوراية'' بولاية تيبازة من توقيف عصابة خطيرة مكونة من 10 أشخاص وبحوزتهم 18 كلغ من الكيف، وبحوزتهم مسدسين نصف آليين وبندقية صيد وكمية من الذخيرة بالإضافة إلى عتاد عسكري. كما تمكنت مصالح الجمارك بولاية تلمسان شهر ماي من إحباط محاولة تهريب 815 كلغ من المخدرات. وفي ولاية عين تموشنت تمكنت مصالح الدرك الوطني من حجز 300 كلغ من الكيف المعالج على شكل صفائح مخبأة في سيارة كان على متنها شخص.