مرة أخرى يشار إلى مؤسسة العمران والسلطات المحلية والإقليمية بوجدة بأصابع الاتهام في الوقت الذي استبشرت الشغيلة الفلاحية بالجهة الشرقية خيرا لما تم تفويت القطعة الأرضية ، ذات الرسم العقاري 963/02، بالمركز الأشغال ألفلاحي واد إسلي 02 /34،البالغة مساحتها 69462 مترا مربعا، بتاريخ 12 ماي 2008 الى جمعيتهم الاجتماعية . من أجل تمكين كل المنخرطات/ين من السكن الاجتماعي وتوفير كل الخدمات الاجتماعية والثقافية لصالح هذه الفئة مع خلق حزام اخضر يقي المنطقة من التصحر وزحف الرمال خصوصا وان مدينة وجدة وبالنظر إلى شسعتها نجدها تفتقر كثيرا إلى الغابات والمنتزهات والأحزمة والمناطق الخضراء ... تفاجأ الشغيلة بعد هذا التاريخ بان الأرض الموعودة المشار إليها أعلاه قد تم اللف والدوران حولها وعلى القانون ، وتم تفويتها الى مجموعة العمران بوجدة ، في تكتم تام مع تغييب متعمد لكل من يهمه الأمر ، خصوصا ممثلي المديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة و جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين و نقابة للاتحاد المغربي للشغل / القطاع الفلاحي ...وكمبرر لهذا التجاوز الخطير تدعي مؤسسة العمران بوجدة بأنها سوف تنجز تجزئة سكنية لإيواء بعض الأسر المنكوبة جراء الفيضانات التي عرفتها مدينة وجدة خلال شهر أكتوبر 2008....أما السلطات فتتذرع بالقاعدة الفقهية القائلة : بالضرورات تبيح المحظورات.. .. وواقعيا سوف لا ولن يأخذ المنكوبون قيد أنملة من هذا الوعاء العقاري المتواجد وسط المدار الحضري ...على اعتبار أن مجموعة العمران تمتلك اكبر احتياط عقاري بوجدة وعادة ما تتم إعادة إيواء بعض الأسر المهمشة بالهوامش فقط ..وهنا يطرح الاستفهام عن دواعي تهريب هذا العقار في جنح الظلام عنوة إلى العمران ؟؟؟ ومن المستفيد من هذه الصفقة ؟؟ وهل من تحقيق سيفتح حول هذا الملف ؟؟